إعلان

"فايننشال تايمز": إغلاق الحدود بين الصين وروسيا يضر بعلاقتهما التجارية

01:24 م الجمعة 31 يناير 2020

الصين وروسيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن - أ ش أ

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن قرار روسيا بإغلاق حدودها البرية مع الصين، التي تمتد لأكثر من 4 آلاف كيلومتر؛ لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، يحمل في طياته خطر الإضرار بعلاقة تجارية ازدهرت على مدار الأعوام الستة الماضية وسط توتر علاقات الكرملين مع الغرب.

وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - إن قرار روسيا بإغلاق المعابر الحدودية الـ16 والذي دخل حيز التنفيذ في منتصف الليلة الماضية، سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالتدفق التجاري الذي سجل أكثر من 110 مليارات دولار بين البلدين العام الماضي.

وأضافت أن وزارة الخارجية الروسية توقفت عن إصدار التأشيرات الإلكترونية للمواطنين الصينيين وعلقت تصريحًا خاصًا يتيح للسائحين الوصول على المدى القصير إلى سان بطرسبرج وجبل بحر البلطيق في كالينينجراد وأجزاء من الشرق الأقصى في البلاد، فيما أكدت عدم تأثر صادرات روسيا النفطية الضخمة إلى الصين عبر خطوط الأنابيب.

ونقلت عن رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين، قوله: "حتى الآن، لم تسجل أي حالات للفيروس الفتاك في روسيا. ومع ذلك، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لحماية شعبنا".

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الصين تعد أكبر شريك تجاري لروسيا، لافتة إلى ارتفاع حجم التجارة الثنائي بنسبة 25 في المئة عام 2018، وتعهدت موسكو وبكين بمضاعفة حجم التجارة الثنائية بحلول عام 2024 بمساعدة البنية التحتية الجديدة مثل الجسر الذي يربط مدينة بلاجوفيشتشينسك الروسية ومدينة خيخه الصينية الذي تم الانتهاء منه نوفمبر الماضي وجسر للسكك الحديدية بطول 450 كيلومتر تم الانتهاء منه مارس الماضي والذي صُمم خصيصا لنقل 20 مليون طن من البضائع سنويًا.

ونسبت "فايننشال تايمز" إلى ألكساندر جابوف، خبير في مركز كارنيجي للأبحاث بموسكو، القول "إن المرض نفسه سيؤثر بالتأكيد على أحجام التجارة"، مشيرًا إلى أن تقييدات الحجر الصحي في الصين قد تؤدي إلى انخفاض واردات الوقود من روسيا.

وأضاف: "سيكون لإغلاق الحدود ضربة محدودة للتجارة بين الصين وروسيا في الوقت الحالي، ولكن فيروس كورونا قد يكون له تأثير أكبر على العلاقة التجارية بين موسكو وبكين بسبب احتمال انهيار الطلب على الصادرات الروسية".

وفي محاولة لتخفيف الآثار المترتبة على إغلاق الحدود الروسية، أمر ميشوستن وزارة الخارجية الروسية بالتواصل مع وزير الخارجية الصيني و"التأكيد على أن [إغلاق الحدود] مبرر بظروف خاصة وأنه مؤقت فقط".

واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول إن الحدود الروسية- الصينية والتي تعد واحدة من أطول الحدود في العالم- لطالما كانت خطًا للتوتر، ورغم ذلك، أدت العلاقة الشخصية الجيدة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جين بينج بالإضافة إلى تدهور علاقات روسيا مع الغرب إلى تقارب بين موسكو وبكين.

هذا المحتوى من

Asha

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان