إعلان

كيف يغير مقتل قاسم سليماني قواعد اللعبة في الشرق الأوسط؟

01:29 م الجمعة 03 يناير 2020

قاسم سليماني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

توقع موقع "فوكس" الأمريكي أن يتسبب مقتل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط، مُشيرًا إلى أن مقتل الجنرال الإيراني واستهداف القادة الآخرين المواليين لطهران في العراق قد يكون لحظة محورية بالنسبة للولايات المتحدة في المنطقة.

حسب الموقع الإخباري، فإن تبعات هذا القرار سوف تتوقف على ما تفعله إدارة ترامب، وخططها طويلة المدى للتعامل مع أي رد فعل يصدر عن إيران، وكذلك مقدار تعاون واشنطن مع حلفائها.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ليل الخميس/ الجمعة أن الولايات المتحدة قتلت سليماني في هجوم جوي جاء بناء على أوامر من الرئيس دونالد ترامب.

وقتلت الغارة الجوية أبو مهدي المهندس، الرجل الثاني في الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران، والذي تتهمه الولايات المتحدة باصدار أوامر بشن هجوماً على القوات الأمريكية وحلفائها، وإطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية، والتي ردت عليها واشنطن بشن هجوما على مقرات الحشد الشعبي في سوريا والعراق قتلت 25 شخصاً.

تعهدت إيران بـ"انتقام القاس" واعتبرت عملية مقتل سليماني "تصعيد خطير للغاية ويتسم بالحماقة". وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن "الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن كل تبعات مغامرتها المارقة".

نقطة تحول

ذكرت الموقع، في تحليل نشره اليوم الجمعة، أن مقتل سليماني سوف يكون نقطة تحول في علاقات واشنطن مع العراق وإيران، وسوف يُلقي بظلاله على وضع الولايات المتحدة في المنطقة بأكملها.

وتوقع الموقع الإخباري أن رد فعل إيران سوف يكون ضخمًا، وعواقبه سوف تعتمد بشكل أساسي على مدى استعداد وجاهزية واشنطن للاستجابة لأي شيء تُقدم عليه طهران.

حسب الموقع، فإن مقتل سليماني سوف يضع الولايات المتحدة أمام خيارات جميعها سيئة، فإما أن تبقى في الشرق الأوسط من خلال نشر عدد محدود من القوات في سوريا والعراق وأفغانستان ما يجعلها أكثر عرضة للهجمات الإيرانية، أو أن تتراجع وتبقى قواتها معزولة ما يضعف نفوذها، ويعطي طهران المزيد من القوة في المنطقة.

تأثير لا يُستهان به

كان لقاسم سليماني تأثيرًا كبيرًا لا يمكن الاستهانة به، حسب الموقع فإن القوات الإيرانية التقليدية ضعيفة، لذا تعتمد إيران بصورة رئيسية على المليشيات والجماعات الإرهابية وغيرها من الوكلاء الذين يعملون على تعزيز مصالحها في الخارج.

وقف سليماني رواء العديد من القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية لبلاده، وحسب الموقع الإخباري كان هو والحرس الثوري مسؤولين عن مقتل الكثير من الأمريكيين.

رد فعل إيران على مقتل سليماني سوف يكون جادًا وغير متوقع، أوضح الموقع الإخباري أن النفوذ الإيراني وجود وكلائها في أكثر من مكان بالمنطقة يسمح لها بمعاقبة أمريكا بأكثر من طريقة.

يضم فيلق القدس ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف مقاتل، يوفر لهم الحرس الثوري أفضل التدريبات العسكرية، ويمدهم بالأسلحة والارشادات.

ذكر الموقع أن الحرس الثوري الإيراني يلعب دورًا محوريًا وغالبًا ما يكون الطرف الذي يُمسك بزمام الأمور في السياسة الخارجية الإيرانية في بعض الدول التي يزداد فيها نفوذ طهران السياسي والعسكري، مثل اليمن ولبنان وسوريا وأفغانستان وكذلك العلاقات مع حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

ورجح أن مقتل سليماني سوف يعزز الوجود السياسي لإيران في المنطقة، خاصة مع وجود روابط وثيقة بين ساسة عراقيين بارزين وطهران، والذين قد يعملون على زيادة الضغط على بغداد لإخراج القوات الأمريكية من بلادهم، ومن المُرجح أن يذعن القادة لهذه الضغوط.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان