لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هآرتس": 3 تهديدات وجودية للأردن.. فهل يملك قرار رفض صفقة القرن؟

12:28 ص الإثنين 27 يناير 2020

ملك الأردن

كتب - محمد عطايا:

يستمع رئيس وزراء حكومة دولة الاحتلال لتصريف الأعمال، بنيامين نتنياهو، ومنافسه بيني جانتز، رئيس حزب أزرق أبيض، الإثنين، إلى تفاصيل "خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط"، المعروفة بـ"صفقة القرن"، في واشنطن.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، سيكون شعور العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مخيفًا، نظرًا لعدم علمه سوى ببعض التفاصيل التي تم تسريبها في وسائل الإعلام، وأنه في حال تم إقرار الصفقة التي ترفض حل الدولتين، سيصبح الأردن مثقلًا بأزمات لا تصب في صالحه.

وترى الصحيفة العبرية أن الأردن يخشى بشكل كبير من أن يتحول إلى ملجأ لملايين الفلسطينيين، بالإضافة إلى سماح ترامب لصديقه المفضل نتنياهو بضم غور الأردن، والاعتراف بشرعية المستوطنات.

وكانت الحكومة الأردنية، عبرت بشكل مباشر عن تلك المخاوف الخاصة باستقبال ملايين اللاجئين، وضم إسرائيل لغور الأردن بعد مؤتمر البحرين الذي عقد العام الماضي، مقابل بعض المليارات من الجانب الأمريكي.

ووفقًا لـ"هآرتس" يواجه الأردن الآن ثلاثة تهديدات وجودية، الأول هو الضغط الأمريكي المتوقع لتبني خطة ترامب للسلام، وفي حال رفض الأردن له قد تكون عواقب الرفض قطع المساعدات الاقتصادية الأمريكية والدعم العسكري، وإحباط جهود الملك لجمع الأموال من المؤسسات المالية الدولية.

والتهديد الثاني يكمن في سيناريو يطلق فيه الجمهور الأردني احتجاجات على الصفقة، ويطالب المملكة بقطع علاقاتها مع إسرائيل، أو حتى إلغاء اتفاق السلام. وأما التهديد الثالث، إذا تبنت إسرائيل الصفقة الأمريكية، وضمت غور الأردن والمستوطنات الأخرى المخصصة لها بموجب الخطة، ومن ثم فصل الأردن عن الضفة الغربية.

وخيارات الأردن لمعارضة الصفقة محدودة -بحسب هآرتس- ليس لديها بديل عن تحالفاتها مع الولايات المتحدة رغم جهود الأردن للتقرب من روسيا من خلال تحسين العلاقات مع سوريا، إلا إن روسيا لا تقدم بديلًا دبلوماسيًا ولا اقتصاديًا للدعم الأمريكي، بحسب هآرتس.

هل يسطتيع الأردن رفض "صفقة القرن"؟

وترى الصحيفة العبرية، أن رفض الأردن للصفقة كوسيلة لممارسة ضغط على الولايات المتحدة لن يأتي بثماره كثيرًا، نظرًا لأن ذلك الأمر لن يلغي التهديدات الأمريكية لعمان، المتمثلة في ضم إسرائيل لغور الأردن.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أردنية، استنتاجها أن عدم قبول صفقة القرن، لن يكون خيارًا ولا يجب اعتباره كذلك، لأن الرفض سيكون سلبيًا على الأردن نفسه أكثر من دولة الاحتلال.

وعلى الجانب الآخر، قد تكون الحكومة الأردنية مجبرة على رفض صفقة القرن، نظرًا للاحتمال الكبير لاندلاع تظاهرات رافضة على التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة بعدما خرجوا منذ أيام رفضًا لمبدأ استيراد الغاز من دولة الاحتلال، وأجبروا البرلمان هناك على وضع مشروع قرار للبت في الأمر.

وتقول الصحيفة العبرية، إن مصر لا تزال تدعم حل الدولتين، وتعارض ضم دولة الاحتلال للأراضي الفلسطينية أو غيرها من الخطوات الأحادية الجانب، لافتة إلى أن القاهرة تعتمد على الانقسامات السياسية داخل إسرائيل لإحباط صفقة القرن دون أن تضطر إلى معارضتها.

وأوضحت الصحيفة أيضًا، أن الموقف المصري مهم للغاية بالنسبة للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، خاصة إذا ما تم تمرير صفقة القرن، فسيكون على القاهرة عاتق كبير لإعادة الهدوء والاستقرار لغزة، بعد ما قد يندلع فيها من اشتباكات عنيفة.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان