"بدنا نعيش".. أزمة الليرة تتفاقم والسوريون يحتجّون ضد الغلاء (فيديو وصور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت - إيمان محمود:
لليوم الثالث على التوالي، تجمّع عشرات السوريين في محافظة السويداء الواقعة جنوب سوريا، احتجاجًا على أوضاع معيشتهم المتردية، وانهيار الليرة السورية، تحت شعار "بدنا نعيش".
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجمع العشرات من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا، اليوم الجمعة، في ساحة شهبا للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية المتردية، وانهيار الليرة التي وصلت قيمتها حوالي 1250 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وطالب المحتجون بتحسين الظروف المعيشية وضبط الأسعار، مُتهمين الحكومة بالفساد، والصمت على الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية.
وبدأت الاحتجاحات، يوم الأربعاء، أمام مبنى محافظة السويداء، في المدينة الواقعة ضمن مناطق نفوذ الرئيس بشار الأسد، حسب ما ذكر موقع "السويداء 24" الذي أضاف أن مدينة شهبا في المحافظة شهدت احتجاجًا من نوع آخر، إذ "قطع محتجون سلميون الطرق المؤدية إلى الساحة الرئيسية وسط المدينة رافعين لافتات تندد بتدهور الوضع المعيشي".
وطالب عدد من النشطاء بأن تقتصر الهتافات على الشعارات ذات العلاقة بالواقع المعيشي والتعبير عن الاستياء من التدهور الذي يعانيه السوريون، كذلك ارتفعت مطالبات بمقاطعة السلع غير الأساسية بل إن البعض طالب حتى بمقاطعة أنواع من الأغذية، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاج.
وردد المحتجون هتافات: "سوا سوا سويا.. بدنا الليرة السورية" و"ليش خايفين الله معنا" و"بدنا نعيش بدنا نعيش" و"حرامية حرامية.. هاي حكومة حرامية".
كما أظهرت صور من مدينة شهبا في المحافظة، تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لافتات تشير إلى استيلاء أبرز أعمدة النظام السوري على خيرات البلاد، مثل: "يا مخلوف وياشاليش الشعب السوري بدو يعيش"، و"خيرات بلادي لولادي".
وتشهد الأسواق السورية حالة غير مسبوقة من ارتفاع الأسعار، متأثرة بتدهور قيمة العملة المحلية التي سجلت مستويات قياسية إذ تجاوزت حاجز الألف ليرة أمام الدولار، وارتفعت الأسعار بنسب عالية منذ بداية الأزمة في البلاد لتتجاوز عشرة أضعاف في كثير من السلع، بينما لم ترتفع الرواتب والأجور بأكثر من ثلاثة أضعاف.
كما انطلقت دعوات مماثلة في البلاد وطالبت بمقاطعة كل السلع باستثناء الخبز، وهي الحملة التي من المقرر أن تنطلق يوم غد؛ السبت.
أزمة الليرة
مؤخرًا، تفاقمت أزمة الليرة السورية، وأظهر تقرير نشرته وكالة "رويترز" نقلاً عن رجال أعمال ومصرفيين أن المخاوف من أن تحد التوترات المحتدمة في الشرق الأوسط من قدرة إيران على مواصلة دعم اقتصاد سوريا.
وأشارت رويترز إلى أن هناك حديث يدور حول إيداع ايران مئات الملايين من الدولارات في الخزائن السورية وذلك نقلاً عن مصرفيين مطلعين على أوضاع القطاع البنكي السوري.
ويرى المصرفيون أن هذه الخطوة حالت دون مزيد من التراجع في العملة السورية، كما أكدوا أن الأزمة الأمريكية الإيرانية ألقت بظلالها على الليرة السورية.
كما أن هناك عوامل أخرى ساهمت في تراجع الليرة السورية -بحسب تقرير رويترز- منها الأزمة اللبنانية، إذ أن تراجع الليرة تسارع منذ منتصف أكتوبر الماضي عندما كبحت تلك الأزمة مصدرًا رئيسياً لتدفقات العملة الصعبة إلى سوريا.
فيديو قد يعجبك: