خامنئي يتحدث بالعربية بأول خطبة جمعة منذ 8 سنوات

القاهرة- (وكالات):

خصص المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، جزءا من خطبة الجمعة التي يلقيها لأول مرة منذ 8 سنوات، للحديث باللغة العربية متطرقا فيها إلى العلاقات مع العراق، حسبما نقلت سي إن إن عربية.

وقال خامنئي باللغة العربية: "إن مساع مغرضة هائلة بذلك لخلق نظرة سلبية بين الشعبين العراقي والإيراني وانفقت أموال ضخمة وجندت أفراد لا يشعرون بالمسؤولية في إيران ضد الشعب العراقي والساحة العراقية شهدت ضخا إعلاميا ضخما شيطانيا ضد الشعب الإيراني، إلا أن الشهادة الكبرى (لسليماني) أفشلت كل الوساوس الخبيثة".

وأضاف المُرشد الأعلى للثورة الإسلامية: "القدرة الإسلامية قدرتنا وقدرتكم تستطيع أن تتغلب على ما تحيط القوى المادية نفسها به من هيبة مادية خاضعة.. القوى الغربية بالاعتماد على العلم والتقانة والإعلام الكذاب والأساليب السياسة الماكرة استطاعت أن تهيمن على بلدان المنطقة بالتجسس والسيطرة السياسة والاقتصادية وزرع الغدة السرطانية الصهوينية في قلب بلدان غرب آسيا".

وتابع قائلا: "بعد انتصار الثورة الإسلامية نزلت بالكيان الصهيوني ضربات أعقبها سلسلة هزائم للاستكبار".

كانت إيران قد قصفت قاعدتين امريكيتين في العراق (احداهماعين الأسد) ردا على مقتل سليماني في هجوم امريكي مطلع الشهر الجاري قرب مطار بغداد قُتل فيه ايضا ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية.

وقال خامنئي في خطبة الجمعة،وهى المرة الأولي التي يؤم فيها الصلاةمنذ 8اعوام،إن مصير المنطقة يتوقف على التحرر من الهيمنة الامريكية وتحرير فلسطين.

وأضاف ان الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران لن تغير المسار السياسي للبلاد.

وحول حادثة الطائرة الأوكرانية التي سقطت في ايران يوم الثامن من الشهر الجاري ، قال " قلوبنا تألمت لحادثة سقوط الطائرة المريرة، مشيرا إلى أن الاعلام الامريكي اراد ان ينسى الشعب الايراني استشهاد الشهيدين بالتركيز على حادث سقوط الطائرة"، منوها الى ان الاعداء فرحوا بحادث سقوط الطائرة وسعوا لتحميل حرس الثورة المسؤولية.

وحول اعلان بريطانيا وفرنسا والمانيا تفعيل آلية فض المنازعات مع إيران ، أوضح خامنئي أن هذه الدول الاوروبية الثلاث اصغر من أن تركع الشعب الايراني، ،مؤكدا "إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تخدم مصالح أمريكا ولا يمكن الوثوق بهم في الاتفاق النووي".

كانت الدول الثلاث قد اعلنت يوم الثلاثاء الماضي تفعيل آلية فض النزاعات مع إيران، وذلك بعد انتهاكاتها للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه عام 2015 .

ويتيح تفعيل الآلية في نهاية الأمر إعادة فرض عقوبات على طهران.

وكانت إيران أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تفي بأي التزامات بموجب الاتفاق، وذلك بعد اغتيال الولايات المتحدة سليماني.