وزيرة الخارجية السودانية تثمن وتقدر جهود مصر

الخرطوم – (أ ش أ).

وأكدت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة أسماء عبد الله أن بلادها تثمن عاليا وتقدر الجهود التي بذلتها مصر من خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي للعام الجاري، عبر اجتماع القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، والبيان الذي صدر عنها، ومساعيها المتواصلة من خلال اجتماع المتابعة الوزاري في أديس أبابا.

وقالت "تأكيدا على رسوخ مبادئ سياسة السودان الخارجية، فإننا في هذا المقام نؤكد لكم التزام السودان بمبدأ حسن الجوار، والانفتاح على الفضاء الدولي، بما يتوافق ومصالح السودان الوطنية، ويعزز من شراكتنا الإقليمية والدولية".

وأضافت "على الصعيد الثنائي، فإننا نشدد على أهمية الآليات الثنائية لضمان ديمومة وفعالية الشراكة مع الشقيقة مصر، والمتمثلة في اجتماعات التشاور السياسي لوزيري الخارجية، واللجنة الرباعية وغيرهما".

وأكدت الحرص على انتظام انعقاد تلك الآليات في مواعيدها المقررة، داعية وزير الخارجية سامح شكري إلى عقد اللجنة القنصلية السودانية - المصرية المشتركة في الخرطوم في أكتوبر المقبل، إلى جانب عقد اجتماعات لجنة المنافذ البرية المصرية السودانية المشتركة، في أقرب وقت لوضع شواغل البلدين، ومناقشة سبل الحلول، والأطر الفنية اللازمة لاستمرار أعمالها وأنشطتها.

وأوضحت وزيرة الخارجية السودانية أنه على الصعيد الإقليمي والدولي، فإن التنسيق المشترك سيعزز من فرص التعاون بين البلدين ويفتح آفاقا أرحب لتطوير علاقات البلدين الشقيقين.. وتابعت "أن السودان الذي يستشرف عهدا جديدا، يؤكد عزمه على تمتين علاقة البلدين في إطار المصالح المشتركة والمضي قدما لخلق شراكة استراتيجية تستجيب لتطلعات شعبي البلدين".

وأشارت إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين البلدين يظل أحد أهم مشروعات البنية التحتية للمشروعات الاستراتيجية، التي نتطلع إلى قيامها بين البلدين، داعية إلى استئناف ما انقطع من مناقشات في شأن المشروع، والذي حالت الظروف دون استمراره في أبريل الماضي، وعقد الاجتماع الاستئنافي في الخرطوم خلال الشهر الجاري.

وأعربت وزيرة خارجية السودان عن عظيم الامتنان والتقدير لمباردة وزير الخارجية سامح شكري الطيبة، لزيارة السودان وتهنئته على تشكيل الحكومة، متطلعة إلى مزيد من المباحثات في القضايا الثنائية عبر الآليات المشتركة، بالإضافة إلى التشاور المستمر لتعزيز علاقة البلدين الشقيقين، وإعلاء المصالح الوطنية لهما.