لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محلل تونسي: الشاهد يستغل علاقاته.. وهذه حظوظ المرشح السجين في الانتخابات

08:37 ص الأحد 08 سبتمبر 2019

أرشيفية

كتب – محمد عطايا:

للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بث التلفزيون التونسي، السبت، أول مناظرة بعنوان "الطريق إلى قرطاج- تونس تختار"، بين مرشحي الانتخابات الرئاسية في تونس، للإعلان عن برامجهم الانتخابية.

جرت المناظرة بين مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو، والرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء السابق المهدي جمعة، إضافة إلى عبير موسي التي تعارض الإخوان.

وترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة التي أعقبت وفاة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي يوم 25 يوليو الماضي، 26 مرشحا. فيما حدد يوم الاقتراع في 15 سبتمبر المقبل بينما تجري الانتخابات التشريعية يوم السادس من اكتوبر.

وهذه الانتخابات الثالثة التي تشهدها تونس منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011.

قال بلحسن اليحياوي، المحلل السياسي التونسي، إنه حتى اللحظة لا يمكن تحديد من هو المرشح الأوفر حظًا، نظرًا لعددهم الكبير، حيث يتم الاختيار بين 26 مرشح، قد لا يكون لدى البعض منهم أي حظ بتاتًا.

وأضاف في تصريحات لـ"مصراوي"، أن هناك بعض المرشحين، الذين يمتلكون حظوظًا، أبرزهم عبد الفتاح مورو نظرًا لأن حركة النهضة التابعة للإخوان المسملين تتدعمه بقوة، والتي ستضمن له التأهل للمرحلة الثانية.

واستكمل أن يوسف الشاهد رئيس الحكومة، وعبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع السابق، ومحمد عبده ومحمد همامي، يمكنهم أيضًا الوصول إلى المرحلة الثانية من الانتخابات.

تواجه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس وضعا غير مألوف مع تقدم مرشحين اثنين الى الانتخابات الرئاسية دون أن يكون حاضرين في الحملات الانتخابية لوجود موانع قضائية.

وانقضت نصف المدة المخصصة للحملات الانتخابية دون أن يتمكن المرشح الرئاسي نبيل القروي، رجل الأعمال وقطب الإعلام المتهم في قضايا تبييض أموال وتهرب ضريبي، من أن يلتقي أنصاره بسبب تواجده في السجن.

وأوقفت الشرطة نبيل القروي، 56 عاما، قبل أيام من انطلاق الحملة الانتخابية التي بدأت يوم الثاني من الشهر الجاري، بعد تحريك دعوى قضائية تقدمت بها منظمة "أنا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد ضده.

وعلى الرغم من الملاحقة القضائية، فقد حقق القروي 56 عاما، وحزبه الناشئ "قلب تونس" مفاجأة للأحزاب الكبرى بتصدره نوايا التصويت خلال الأربعة أشهر الأخيرة على التوالي لعمليات استطلاع الآراء.

وقال مصدر من إدارة الحملة الانتخابية للقروي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مرشحهم لا يزال يتصدر استطلاعات الرأي التي يحظر القانون الانتخابي نشرها خلال هذه الفترة.

وحول حظوظ القروي، أكد اليحياوي، أنه نظريًا لن يتمكن من أن يستكمل السباق الانتخابي، غير متوقعًا له أن يصل للدور الثاني من السباق لقصر قرطاج.

وأضاف أن عملية القبض عليه وإيقافه متأخرة، وجائت بعد إعلان مشاركته في الانتخابات.

ويتهم أنصار القروي رئيس الحكومة يوسف الشاهد المرشح أيضا للانتخابات الرئاسية، بممارسة ضغوط على القضاء لإعاقة مرشحهم، وهو ما تنفيه الحكومة.

وأكد المحلل السياسي التونسي، أن الشاهد يمكن أن يستغل منصبه السابق كرئيس حكومة وإمكانياته وعلاقاته لتغليب كفته لاقتناص الرئاسة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان