لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"السماح بتسليح طهران".. الاستراتيجية المثلى لردع إيران بعد فشل العقوبات

11:52 م السبت 07 سبتمبر 2019

مفاعل بوشهر النووي بإيران

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:
تمارس الولايات المتحدة، ضغطًا كبيرًا على إيران خلال الفترة الأخيرة، في محاولة لإجبارها على التراجع عن برنامجها الصاروخي، ووقف انتهاكها لبنود الاتفاق النووي.

في المقابل، لم تظهر إيران أي تراجع عن نشاطاتها الصاروخية، بل على العكس، بدأت في تقليص التزاماتها، وتخزين اليورانيوم بكميات تفوق الحد المتفق عليه في الاتفاق المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، وهو ما يُشير بوضوح إلى أن أسلوب الضغط الأقصى المطبق من قبل الولايات المتحدة لإجبار إيران على تخفيف سلوكها في الشرق الأوسط لا يعمل، وذلك وفقًا لتحليل نُشر على موقع مجلة "فورين بوليسي".

أوضحت المجلة الأمريكية، أن التوترات الأخيرة في المنطقة -خاصة بعد سلسلة المعارك التي وقعت بين وكلاء طهران وجيش الاحتلال الإسرائيلي- سلطت الضوء على ما يمكن أن تسببه طهران من قلق وأزمة في المنطقة بالنسبة لمصالح واشنطن.

تأزُم الأوضاع في المنطقة، جعل واشنطن مجبرة –بحسب فورين بوليسي- على إيجاد حلول جديدة للتعامل مع الملف الإيراني الشائك.

أكدت فورين بوليسي، أن الولايات المتحدة وشركائها يتعاملون مع التصعيد الإيراني بشكل عنيف، رغم أنهم لا يفهمون الدافع الذي جعل طهران تتصرف بهذا الشكل، ما جعلهم يتبنوا سياسات أثبتت أنها غير فعالة وذات نتائج عكسية.

وتسعى الولايات المتحدة بشكل دائم إلى إجبار إيران على التخلي عما وصفته "فورين بوليسي" بالركائز الثلاث لقدرتها الرادعة، برنامجها النووي، برنامجها الصاروخي، ووكلائها.

من وجهة نظر طهران، فإن التخلي عن تلك "الركائز"، سيترك إيران بلا حول ولا قوة أمام الولايات المتحدة، وسيصبح الأمر –بحسب فورين بوليسي- أشبه بمطالبة كوريا الشمالية عن أسلحتها النووية بضمانات محدودة، وبالتالي فالأمر شبه مستحيل.

أوضحت المجلة الأمريكية، أن الخطوة الأولى هي أن تفهم واشنطن التفكير الاستراتيجي لطهران، ما سيسمح لها بصياغة سياسات تحفظ إيران على التقليل من استخدام وكلائها في المنطقة بدلًا من الاعتماد عليهم.

ولأن إيران تفتقر إلى الوسائل العادية للردع والدفاع عن حدودها، أصبحت تطور استراتيجية غير عادية، متمثلة بالاعتماد على الوكلاء والصواريخ طويلة المدى.

ونظرًا لضعف إيران النسبي أمام خصومها، أصبحت تعتمد على الجهات الفاعلة غير الحكومية المتمثلة بالميليشيات الموالية لها في سوريا والعراق واليمن ولبنان وذلك وفقًا لـ"فورين بوليسي"، التي أكدت أن منطق طهران واضح، فإذا كانت الموارد المالية للبلاد في تراجع، فعليها أن تتحرك عاجلاً وليس آجلاً ومن خلال أكثر وسائل للاعتماد على استراتيجيات دفاعية أخرى، وهي ما وجدتها في "الركائز الثلاثة".

أوضحت "فورين بوليسي"، أنه على واشنطن إيجاد استراتيجية بديلة للضغط، لافتة إلى أهمية السماح لإيران بإعادة بناء قدراتها العسكرية التقليدية تدريجياً، لأن ذلك سيجعلها أقل اعتمادًا على الوكلاء في المنطقة.

وأضافت أنه إذا تمكنت واشنطن من التوصل إلى ذلك الحل، مع الحصول على وعود والتزامات واجبة من طهران بوقف اعتمادها على الوكلاء في الشرق الأوسط سيؤتي الأمر بثماره، وسيجعل إيران أقل اعتمادًا على الميليشيات المسلحة.

وذكرت المجلة الأمريكية أنه لا بُد من الوصول إلى اتفاقية تسليح يحول إيران إلى قوة عسكرية تقليدية يسمح لها ببناء قوتها العسكرية، وإلا مواجهة خطر الحرب الشاملة في المنطقة.

فيديو قد يعجبك: