ترامب ينفي "تورطه" ويطالب الديمقراطيين بالاعتذار
القاهرة (مصراوي)
نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء الاتهامات الموجهة إليه من قبل الديمقراطيين بممارسة ضغوط على حكومة أجنبية، وسط حالة من الجدل المحتدم في واشطن حول فحوى مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني والتي بدأ الديمقراطيون إجراءات مسألة ترامب بسببها.
قال ترامب للصحفيين في نيويوك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، "لم يحصل أي ضغط مطلقاً.. لقد كانت رسالة ودية"، كما اتهم لاحقاً عدداً من المراسلين بالفساد، ملقياً كذلك باللوم على الأخبار "الكاذبة"، واصف إجراءات مساءلته بـ "الأمر المشين".
يظهر في مضمون المكالمة التي تمت بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلسنكي في يوليو أن الأول طلب من الأخير التحقيق في شأن خصمه جو بايدن، أبرز المرشحين الديمقراطين للانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب نص المكالمة التي نشرها البيت الأبيض الأربعاء.
تسببت المكالمة في مشكلة كبيرة لترامب، إذ أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، فتح تحقيق رسمي، من شأنه أن يؤدي إلى عزل الرئيس الأمريكي إذا تأكدت تهم "خيانته" لنزاهة الانتخابات وللأمن القومي الأمريكي.
كما كتب ترامب على حسابه في تويتر: "لا يوجد رئيس في تاريخ بلادنا تم التعامل معه بكل هذا السوء كما يحدث معي. الديمقراطيون مليؤون بالكره والخوف.. لا يجب السماح لهذا الأمر بالوقوع لرئيس آخر".
جرت المكالمة المذكورة يوم 24 يوليو 2019، وقال فيها ترامب لزيلينسكي: "ثمة حديث كثير عن نجل بايدن وعن أن بايدن أوقف التحقيق، ويريد أناس كثيرون أن يعرفوا المزيد عن هذا الموضوع، لذلك فإن أي شيء ممكن أن تفعلوه مع النائب العام سيكون رائعاً".
وعاد ترامب للتغريد: "هل سيعتذر الديمقراطيون بعد متابعتهم لما قيل خلال المحادثة الهاتفية مع الرئيس الأوكراني؟ عليهم ذلك، فقد كانت مكالمة مثالية".
ويحقق الديمقراطيون في مضمون هذه المكالمة، وفيما إذا كان ترامب قد استغل المساعدات الأمريكية المقدمة لأوكرانيا، والبالغة 400 مليون دولار لأجل التوصل بمعلومات حول جون بايدن.
وقد سبق لبايدن، عندما كان يشغل منصب نائب باراك أوباما، أن مارس مع قادة غربيين ضغوطاً على أوكرانيا للتخلص من النائب العام فيكتور شوكين باعتبار أنه لم يكن شديدا بما يكفي ضد الفساد.
فيديو قد يعجبك: