إعلان

"فضيحة أوكرانيا".. تفاصيل أسوأ ليلة في رئاسة ترامب

01:04 م الأربعاء 25 سبتمبر 2019

ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

في صباح يوم الثلاثاء، تخطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عتبات أبواب مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لكي يتحدث عن المشاكل والأزمات العالمية أمام قادة وممثلي دول العالم، الذي توجهوا إلى أمريكا لحضور فعاليات الدورة الـ74 للجمعية العامة.

قالت مجلة نيويوركر الأمريكية، إن ترامب حاول من خلال ظهوره في الأمم المتحدة تشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن الانقسامات والمشاكل التي تعاني منها إداراته، إثر فضيحة المكالمة الهاتفية التي جمعته بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتي يُزعم أنه ضغط عليه خلالها من أجل بدء التحقيق في مزاعم فساد من شأنها الإضرار بمنافسه المُحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.

عوضًا عن ذلك، فإن ترامب ألقى كلمة مُقتضبة أمام الصحفيين الذين انتظروه في مقر الجمعية العامة، تحدث فيها عن العديد من الأمور من بينها مسألة تعليق المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا.

واتهم ترامب ألمانيا وفرنسا ودول أخرى بدعم أوكرانيا، وقال إنه من الضروري قطع المساعدات الموجهة لكييف، مُشيرًا إلى أنه سوف يواصل منعها حتى تساهم أوروبا ودول أخرى في المساعدات.

حسب المجلة الأمريكية فإن هذه كانت بداية أسوأ الأيام في رئاسة ترامب، لأنه بحلول نهاية أمس الثلاثاء، كان أكثر من 170 عضوًا في مجلس النواب، من بينهم الآن رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، يتحركون لبدء عملية إقالته، موجهين إليه اتهامات بإساءة استغلال المنصب، والضغط على حكومة أجنبية بهدف الحصول على مساعدة للتخلص من أحد منافسيه في الانتخابات.

1

قالت بيلوسي، التي قاومت لفترة طويلة مقترحات بإقالة ترامب، إن ما ورد من أنباء بشأن المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي يُفيد بأنه انتهك القانون بشكل صارخ.

وتابعت: "اللجان الست التابعة للكونجرس ستستمر في إجراء التحقيقات بشأن عملية الإقالة، لا أحد فوق القانون، يجب أن يُحاسب الرئيس".

تلقى ترامب الخبر بينما كان في اجتماع مع نظيره العراقي بُرهم صالح، على هامش فعاليات الجمعية العامة. وأصر على أنه لم يقترف أي خطأ في يوم 25 يوليو، وهي الليلة التي أجرى فيها المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأوكراني.

وترى نيويروكر أن ما أطلقت عليه "ملحمة أوكرانيا" تفوق تحقيقات روبرت مولر خطورة، بالنسبة لترامب والديمقراطية الأمريكية.

وكان المُحقق الخاص روبرت مولر تولى تحقيقات بشأن مزاعم تواطؤ أعضاء حملة ترامب الانتخابية مع روس خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، واستمرت التحقيقات لعامين ولكن نتيجتها كانت في صالح الرئيس الأمريكي.

وقال ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية، إن ترامب تجاوز الخطوط الحمراء، وإن فضيحة أوكرانيا تفوق مزاعم التواطؤ مع روسيا خطورة.

حتى هذه اللحظة يؤكد ترامب أن مكالمته مع زيلينسكي كانت في إطار عملية محاربة الفساد في أوكرانيا. تقول نيويوركر إن كل المعلومات والتفاصيل الصادرة عن الرئيس الأمريكي تتعارض مع ما حدث حقًا.

2

ذكرت المجلة الأمريكية أنه في 18 يوليو الماضي جرى إخطار وزارة الدفاع (البنتاجون) ووزارة الخارجية بأن ترامب قرر تعليق مساعدات لأوكرانيا، تُقدّر بحوالي 4 مليون دولار.

وفي 25 يوليو، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، وهو ما اعترف به بعد إنكار، وقال إنه ذكر نائب الرئيس السابق جو بايدن، والذي عمل ابنه هانتر مع شركات أوكرانيا.

وحسب وول ستريت جورنال، فإن ترامب حث الرئيس الأوكراني الشاب حوالي ثماني مرات على بدء التحقيقات في قضايا فساد متعلقة بجو وهانتر بايدن.

وفي أوائل أغسطس الماضي، التقى رودي جولياني، محامي ترامب الشخصي، بممثل لحكومة زيلينسكي في اسبانيا، ووفقًا لصحيفة التايمز فإنه حثه على التحقيق في القضايا التي تتعلق ببايدن، بعد ثلاثة أسابيع من تجميد ترامب للمساعدات.

وأفادت تقارير نشرتها وول ستريت جورنال، منذ أيام، أن أحد المخبرين في الاستخبارات الأمريكية قدموا شكوى تتعلق باتصالات وقعت بين ترامب وزيلينسكي.

3

تعهد ترامب بنشر المكالمة الهاتفية التي جمعته بزيلينسكي اليوم الأربعاء. إلا أن لاري فايفر، مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية، قد أشار إلى أن القانون الفيدرالي الأمريكي يحظر تسجيل المكالمات الهاتفية الرئاسية منذ عام 1974، كما أنه يمنع الوكالات الاستخباراتية من القيام بذلك.

وأشار المسؤول الاستخباراتي إلى أنه عوضاً عن ذلك، فإن البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي يقومون بمراقبة المكالمات وتطوير نصوص، لذا لا يمكن الحصول على نسخة مُفصلة، لكن من الممكن الحصول على نسخة مُنقحة، وهناك فرق كبير بين الاثنين.

رد ترامب على تقديم طلب ببدء إجراءات الإقالة في سلسلة من التغريدات عبر تويتر، اتهم فيها الديمقراطيين بالسعي عن عمد إلى تدمير وتقويض" رحلته إلى الأمم المتحدة بسلسلة من الأخبار العاجلة من التفاهات.

وقال: "أنهم حتى لم يروا تفريغا لنص المحادثة. الأمر بكامله تصيد".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان