إعلان

الجبير: نعتبر هجوم أرامكو "عملًا حربيًا" إذا كان انطلق من إيران

12:14 م الأحد 22 سبتمبر 2019

وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

صرّح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجُبير، بأنه في حال كشفت التحقيقات أن الهجوم الذي استهدف مُنشأتيّ نفط سعوديتين انطلق من أرض إيرانية، فسوف تعتبر المملكة ذلك "عملًا حربيًا"، فيما تسعى الرياض في الواقت الراهن إلى حل سلمي.

وقال الجبير في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نُشرت على موقعها الالكتروني الأحد: "نُحمّل إيران المسؤولية لأنها صنعت وسلمت الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي استهدفت السعودية".

وأشار الوزير السعودي إلى أن مواصلة إيران هذا المسار يجعلها تُخاطر "باحتمال القيام بعمل عسكري" ضدها.

وأردف "لكن لا أحد يريد الحرب. الجميع يريدون حل ذلك سلميًا ويتعيّن أن يكون الهدف هو القضاء على سياسات إيران العدوانية".

وفي الوقت نفسه، أكّد الجُبير أن "السعودية وأمريكا ليستا متهورتين عندما يتعلق الأمر بالحروب وهو خيارنا الأخير، الإيرانيون هم المتهورون بانخراطهم بمثل هذا السلوك".

واعتبر أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التي لوّح خلالها بـ"حرب شاملة" حال هاجمت السعودية وأمريكا بلاده، تؤكّد أنه يقوله "أمورًا مُشينة وغريبة ومُضحكة".

وبسؤاله حول ما يُمكن أن يقوله للوزير الإيراني، أجاب الجُبير خلال المقابلة: "هو (ظريف) وغيره من المسؤولين الإيرانيين قالوا العديد من الأمور غير الصحيحة إن لم تكن كذبًا صريحًا، وعليه القول بأنهم غير مسؤولين أو أنهم لم يقوموا بذلك (هجوم أرامكو) مثير للغضب".

وكان ظريف رفع من احتمالية اندلاع "حرب شاملة" في المنطقة "حتى آخر جندي أمريكي" حال نفذت الولايات المتحدة أو السعودية ضربات جوية ضد بلاده، في أعقاب هجوم على منشآت نفطية سعودية بداية الأسبوع الماضي والتي اتهمت واشنطن والرياض طهران بالوقوف وراءه.

وقال ظريف في مقابلة مع "سي إن إن" بثتها يوم الخميس، إن إيران تأمل في تجنب اندلاع نزاع في المنطقة، مضيفا أن بلاده مستعدة للدخول في محادثات مع السعودية والإمارات. بيد أن ظريف استبعد العودة للمفاوضات مع الولايات المتحدة قبل أن ترفع واشنطن كامل العقوبات كما تعهدت في الاتفاق النووي الإيراني في 2015.

ونفى ظريف تورط بلاده في الهجمات على منشآت عملاق النفط السعودي أرامكو يوم السبت الماضي، والتي أجّجت التوترات في المنطقة.

وزعم الحوثيون اليمنيون، المدعومون من إيران، أنهم نفذوا الهجمات لكن الولايات المتحدة وفرنسا شككوا في الرواية الحوثية. وتأخر الزعم الحوثي للهجمات لأكثر من ثماني ساعات على غير العادة، حيث إنهم يسارعون في الإعلان عن أي هجمات ضد السعودية.

وأكدت وزارة الدفاع السعودية يوم الأربعاء أن الهجوم تمّ "بدون أدنى شك" بدعم من إيران لكنّه لم ينطلق من اليمن، الواقع جنوب السعودية، بل من موقع شمال المملكة يجري التحقق منه. وتقع إيران والعراق شمال المملكة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض عرضت فيه بقايا صواريخ وطائرات مسيرة "نواصل تحقيقاتنا لتحديد الموقع الدقيق الذي انطلقت منه الطائرات المسيرة والصواريخ"، مشيرا إلى أن المهاجمين استخدموا 18 طائرة مسيّرة و7 صواريخ من طراز "كروز".

وذكرت الشبكة الأمريكية أن ظريف لم يقدم أية أدلة تثبت أن الحوثيين هم الذين نفذوا الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ.

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاجون) إلى تقديم خطة لرد محتمل على الهجوم، غير أنه هدّأ من نبرة تصريحاته مساء الأربعاء.

وقال ترامب إن الحرب هي الخيار النهائي في التعامل مع إيران وإن هناك الكثير من الخيارات الكثيرة الأخرى قبل اللجوء إلى ذلك. وأضف للصحفيين في لوس أنجلوس "هناك الكثير من الخيارات. هناك الخيار النهائي وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير. وسوف نرى". وأضاف "أقول إن الخيار النهائي يعني الحرب".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان