حزب العمال البريطاني يناقش الخروج من الاتحاد الأوروبي وخطط الانتخابات

برايتون (بريطانيا) - (د ب أ):

افتتح حزب العمال البريطاني المعارض اليوم السبت، مؤتمره السنوي في ظل انقسامات عميقة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي مثل الانقسامات الموجودة في حزب المحافظين الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون.

وكتب زعيم حزب العمل جيريمي كوربين، الذي من المقرر أن يلقي خطابه الرئيسي يوم الأربعاء المقبل، عبر موقع تويتر من المؤتمر: "سنضع خططنا لإنهاء أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونبدأ ثورة صناعية خضراء، ونضع الثروة والسلطة في أيدي الأغلبية، لا الأقلية".

وقالت جيني فورمبي، الأمينة العامة للحزب، أمام مئات المندوبين في الجلسة الافتتاحية أنه في حالة تشكيل حكومة من حزب العمال فستعود الخدمات الصحية وخدمات النقل والخدمات الأخرى إلى الملكية العامة.

ومن المتوقع أن يحضر 13 ألف عضو من أعضاء حزب العمال الذين يزيد عددهم عن 500 ألف عضو المؤتمر الذي يستمر خمسة أيام ويعقد في مدينة برايتون الساحلية جنوب شرق بريطانيا، حيث سيتعرض الزعيم اليساري للحزب جيريمي كوربن وسياسته الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي للتدقيق الشديد.

وكان الحزب قد واجه خلافا الليلة الماضية بعد أن طرح يساريون اقتراحا لإلغاء منصب نائب رئيس الحزب، الذي يتولاه توم واتسون، وهو وسطي، يعارض كوربن بشكل علني حول خروج بريطانيا من التكتل وقضايا أخرى.

وقال كوربين للصحفيين عند سؤاله عن الخلاف "توم واتسون هو نائب زعيم الحزب وأستمتع بالعمل معه".

وحثت فورمبي الحزب على تنحية الانقسامات جانبا و "التركيز بنسبة 100 في المائة على هزيمة" المحافظين.

وقالت فورمبي "نحن نعلم أن الانتخابات العامة ستأتي ونحن مستعدون لها"، وحازت كلمتها على تصفيق شديد وهي تشيد بـ "القيادة المذهلة لجيريمي كوربين وفريقه".

ومن المتوقع أن تهيمن على المؤتمر مناقشات بشأن كيفية خروج بريطانيا وما إذا كان يتعين عليها أن تخرج من الاتحاد الأوروبي، وكيف يجب أن يكافح الحزب مع التوقعات بإجراء انتخابات مبكرة في الأشهر الثلاثة المقبلة.

ويبدأ مؤتمر حزب العمال المعارض في الوقت الذي تنتظر فيه البلاد حكم المحكمة العليا بشأن قرار جونسون المثير للجدل بتعليق عمل البرلمان، وسط مخاوف متزايدة من الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق في الـ31 من أكتوبر المقبل.

وكان الاقتراح لإلغاء منصب نائب زعيم الحزب قد تم سحبه بعد أن تدخل كوربن، لكن قال واتسون لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إنه هجوم "طائفي مباشر" على "حزب يؤيد التفسير الليبرالي للإنجيل".

وقال واتسون للـ"بي.بي.سي" إنه يعتقد أنه تم طرح الاقتراح من قبل نشطاء من جماعة الضغط "مومينتم" اليسارية، الذين أغضبتهم معارضته لموقف كوربن بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.