السعودية: تم استهداف منشآت أرامكو بـ18 طائرة مُسيرة و7 صواريخ كروز
كتبت- رنا أسامة:
كشف العقيد تركي المالكي، المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، استخدام 25 نوعًا من الأسلحة؛ 18 طائرة مُسيرة من طراز "دلتا-ونج"، و7 صواريخ كروز دقيقة من طراز "ياعلي"، في الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لعملاق الطاقة العالمي أرامكو.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي من الرياض، الأربعاء، إن الصواريخ وُجهت من الشمال إلى الجنوب، مُتهمًا إيران بالوقوف ورائه. وأضاف "لدينا أدلة على تورط إيران في أعمال تخريب بالمنطقة عبر وكلائها".
وأكّد المالكي أن "الهجوم لم يُنفذ ضد المملكة ولكنه كان هجوما على المجتمع الدولي". وعرض أجزاء من الأسلحة التي استخدمت في الهجوم وقال إنها إيرانية الصنع.
وأضاف أن الهجوم شكّل "تهديدًا مشتركا لنا جميعا". وأوضح أن الهجوم يُعد استهدافًا للاقتصاد والتجارة العالميين.
كان الهجوم وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت، واستهدف مُنشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية؛ هما "بقيق"، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، و"خريص" المجاورة التي تضم حقلاً نفطيًا شاسعًا شرق المملكة، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج النفط السعودي.
وبحسب تقرير رُفِع إلى مجلس الوزراء السعودي، تسبب الهجوم حينها في توقف كميات من إمدادات الزيت الخام تقدر بنحو 5.7 ملايين برميل، إضافة إلى توقف إنتاج كميات من الغاز المصاحب تقدر بنحو بليوني قدم مكعب في اليوم، وانخفاض حوالي 50 بالمائة من إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي.
وحمّلت واشنطن طهران المسؤولية، لكن إيران قالت إن هذه الاتهامات "بدون أي دليل"، وانتقدت تجاهلها لإعلان جماعة الحوثي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أهبة الاستعداد للرد على الهجوم، وأجاز استخدام النفط من "الاحتياطي الاستراتيجي" للولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في السوق. كما حذّرت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونوا من استعداد بلادها للتحرك في حال أي هجوم إيراني على السعودية.
ويُعد هذا ثالث هجوم خلال 5 أشهر يتسبب في نشوب حريق بمُنشآت تابعة للشركة. ففي مايو الماضي، وقع هجوم محدود بطائرات مُسيّرة مُفخّخة استهدف محطتي ضخ بترولية تابعتين لأرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف في منطقة الرياض، ووصفته المملكة بـ"الجبان والإرهابي والتخريبي.
فيديو قد يعجبك: