الحريري: الإصلاح الاقتصادي في لبنان يتطلب وقتا وجهدا
بيروت - (د ب أ)
أبدى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري حرصه على حوار دائم مع المجتمع الدولي حول التحديات التي يواجهها لبنان وكيفية الخروج منها، معتبراً أن الإصلاح يتطلب وقتاً وجهداً وتوافقاً سياسياً.
جاءت تصريحات الحريري خلال رعايته بعد ظهر اليوم الاثنين حفل إطلاق "موازنة المواطنة والمواطن للعام 2019 ، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة.
وأضاف الحريري "أننا نعمل اليوم للنهوض باقتصادنا ومؤسساتنا لاستعادة الثقة ، ثقة المواطن بالدولة وثقة القطاع الخاص بالدولة وثقة المجتمع الدولي بلبنان، واستعادة هذه الثقة لا يمكن أن تتم دون وضع أسس شفافة لعملنا واطلاع الرأي العام على الموازنة العامة أمر مهم لتعزيز هذه الثقة".
ورأى الحريري أن "كلفة الإصلاح وكلفة القرارات التي يجب اتخاذها اليوم أقل بكثير من كلفة إدارة الأزمة إذا حصلت،وخاصةً إذا خرجت هذه الأزمة عن السيطرة".
وأشار الحريري إلى أن المجال لا زال مفتوحاً لمعالجة " المشاكل التي نواجهها. التحديات أمامنا واضحة والحلول معروفة، وقد أكدنا عليها في الرؤية التي طرحناها في مؤتمر التنمية الاقتصادية للبنان (سيدر) ،وفي البيان الوزاري وفي لقاء بعبدا الأخير. المهم اليوم أن ننتقل لمرحلة التنفيذ وأن لا نضيع المزيد من الوقت".
وأبدى الرئيس الحريري حرصه على مشاركة الجميع في ورشة الإصلاح " من قطاع عام بمختلف إداراته ومؤسساته، وقطاع خاص، ومجتمع مدني، وذلك من خلال حوار اقتصادي واجتماعي جدي وبنَاء".
يذكر أن الوضع الاقتصادي في لبنان دقيق جداً، حيث وصلت قيمة العجز في الموازنة العامة إلى 25ر6 مليار دولار عام (1ر11 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي)، ويؤمل تخفيضه وفق موازنة عام 2019 إلى حوالي 5ر4 مليار دولار (6ر7بالمئة من إجمالي الناتج المحلي)،
وبلغ العجز في الميزان التجاري للبلاد 65ر16 مليار دولار عام 2018 مقابل 87ر15 مليار دولار عام 2017.إضافةً إلى تراجع في حجم التدفقات المالية من الخارج، وزيادة صعوبة تمويل الدولة بالعملات الأجنبية، وارتفاع مطرد في حجم الدين العام الذي تجاوزت نسبته 150 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.
فيديو قد يعجبك: