لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن تفعّل معاهدة إقليمية للتعاون العسكري ضد فنزويلا

01:49 م الخميس 12 سبتمبر 2019

زعيم المعارضة الفنزويلي خوان غوايدو امام صورة للرئ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن- (أ ف ب):

فعّلت الولايات المتحدة معاهدة إقليمية للتعاون العسكري، تشمل 10 دول أخرى في القارة الأمريكية والمعارضة الفنزويلية، ردا على تحركات "حربية" لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

وقدمت المعارضة الفنزويلية بزعامة خوان غوايدو طلبا لتفعيل معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأمريكية، وفق بيان لوزير الخارجية الأميركي قام الرئيس دونالد ترامب بنشره على تويتر في ساعة مبكرة الخميس.

وقال بومبيو إن "التحركات الحربية الأخيرة للجيش الفنزويلي في الانتشار على طول الحدود مع كولومبيا، وكذلك تواجد مجموعات مسلحة غير شرعية ومنظمات إرهابية على الأراضي الفنزويلية، تظهر أن نيكولاس مادورو لا يمثل فحسب تهديدا للشعب الفنزويلي، بل إن أفعاله تهدد أمن وسلام جيران فنزويلا".

وأعلنت فنزويلا، الثلاثاء، بدء نشر 150 ألف جندي على حدودها مع كولومبيا كما أفادت رئاسة الأركان في كاراكاس في إطار تدريبات أعلنها الرئيس مادورو الذي يتهم جارته ب"المناورة لشن نزاع". ولفنزويلا حدود مع كولومبيا تمتد على طول 2200 كيلومتر.

من جهته، أعلن الرئيس الكولومبي إيفان دوك أنه لن يرضخ "للاستفزاز" واستبعد فرضية التدخل العسكري في البلد المجاور.

وأضاف بومبيو في البيان إن تفعيل المعاهدة هو "إقرار بالتأثير المزعزع للاستقرار بشكل متزايد" لنظام مادورو في المنطقة. وتابع أن "سياسة النظام الاشتراكي النفزويلي الاقتصادية الكارثية لا تزال تتسبب بأزمة لاجئين غير مسبوقة".

وبحسب الأمم المتحدة غادر 3,6 مليون فنزويلي البلاد منذ 2016.

ويريد بومبيو أن ترد الدول الأعضاء في معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأميركية خلال لقاءات على مستوى رفيع "جماعيا على الأزمة الطارئة التي تشهدها فنزويلا وتتخطى حدودها من خلال درس خيارات اقتصادية وسياسية".

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة نيكولاس مادورو. وتعترف واشنطن مع أكثر من 50 دولة بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا.

ومعاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأمريكية المعروفة أيضا بمعاهدة ريو تم تبنيها في العام 1947 وتنص على تدابير قد تبدأ بقطع العلاقات الدبلوماسية وقد ترقى إلى استخدام القوة المسلحة.

والأربعاء دعت جلسة للمجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية البلدان ال19 الموقعة على معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأمريكية لعقد اجتماع خلال النصف الثاني من سبتمبر للبحث في "الآثار المزعزعة" للأزمة في فنزويلا التي تطرح "تهديدا واضحا للسلام والأمن" في هذه المنطقة من العالم بحسب قرار صادر عن المجلس.

وخلال الجلسة صوتت كل من الأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، والولايات المتحدة، وجواتيمالا، وهايتي، وهندوراس، وباراجواي، والدومينيكان، والسلفادور، وفنزويلا (ممثلة من المعارضة) لتفعيل الهيئة الاستشارية في معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأميركية.

وامتنعت عن التصويت كل من كوستاريكا، وبنما، والبيرو، وترينيداد، وتوباجو. وغابت عن الجلسة الباهاماس وكوبا - العضو غير الناشط التي لم تنسحب من أبدا من معاهدة التعاون المتبادل بين الدول الأمريكية. واعتبرت الأوروجواي بان الوضع الحالي في فنزويلا لا يبرر تفعيل المعاهدة.

وحاولت كوستاريكا عبثا تبني قرار يستثني استخدام القوة.

تشهد فنزويلا أسوأ أزمة في تاريخها الحديث. وإلى جانب الاضطرابات السياسية، تعاني فنزويلا من فوضى اقتصادية دفعت حوالى 3,3 ملايين من سكانها إلى الهجرة منذ 2016، حسب الأمم المتحدة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: