لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تقرير أمريكي: إسرائيل زرعت أجهزة تجسّس حول البيت الأبيض

01:18 م الخميس 12 سبتمبر 2019

البيت الأبيض

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

خلُصت الحكومة الأمريكية إلى أن إسرائيل وقفت على الأرجح، خلال العامين الماضيين، وراء زرع أجهزة تجسّس في هواتف محمولة عُثِر عليها بالقرب من البيت الأبيض، وفي مواقع أخرى حسّاسة حول العاصمة واشنطن، حسبما نقلت مجلة "بوليتيكو" عن 3 مسؤولين سابقين في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وقال أحد المسؤولين -الذين لم تُسمهم المجلة- إن هذه الأجهزة كانت تهدف على الأرجح للتجسّس على الرئيس دونالد ترامب وكبار مُساعديه والمُقرّبين منه، مُشيرًا إلى أنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل قد نجحت بالفعل في الحصور على أية معلومات.

وذكرت المجلة في تقريرها الذي وصفته بـ"الحصري"، الخميس، أن أجهزة التجسّس المُصغّرة المعروفة باللغة العاميّة باسم "ستينجز رايز StingRays"، تُحاكي أبراج الهواتف المحمولة العادية، على نحو يخدع الهواتف المحمولة حتى تزوّدها بالمواقع الجغرافية لمُستخدميها وبياناتهم الشخصية.

ويُعرف الرئيس الأمريكي بعدم امتثاله لبروتوكولات أمن البيت الأبيض. ففي تقرير سابق نشرته "بوليتيكو" في مايو 2018، ذكرت أن ترامب يستخدم في كثير من الأحيان هاتف محمول غير آمن بما يكفي للتواصل مع أصدقائه والمُقرّبين منه.

في تلك الأثناء، وكجزء من تحقيقات الحكومة الفيدرالية، اكتشف مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي بالفعل أدلة على وجود أجهزة تجسس في جميع أنحاء العاصمة، لكنهم لم يتمكنوا من نسبها إلى كيانات محددة. وشارك المسؤولون النتائج التي خلصوا إليها مع الوكالات الفيدرالية ذات الصلة، وفقًا لرسالة كتبها كريستوفر كريبس، مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي، في مايو 2018 إلى السيناتور رون وايدن.

واستنادًا إلى تحليل شرعي مُفصّل أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووكالات أخرى تعمل على الأمر، أصبح هناك يقينًا بأن عملاء إسرائيليين دسّوا هذه الأجهزة، وفق ما صرّح به مسؤولون سابقون تبوّأ العديد منهم مناصب عُليا في أجهزة الاستخبارات والأمن القومي للمجلة.

وقال مسؤول استخباراتي سابق بارز -لم تُسمه المجلة: "كان واضحًا للغاية أن الإسرائيليين مسؤولون عن زرع أجهزة تجسّس".

في المقابل، نفى المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن، إلعاد ستروماير، قيام دولة الاحتلال بزرع أجهزة تنصت، قائلًا: "هذه المزاعم هراء تام.. إسرائيل لا تتجسس على الولايات المتحدة، هذه الفترة".

وقال مسؤول كبير في إدارة ترامب إن الإدارة "لا تعلق على الأمور المتعلقة بالأمن أو المخابرات". ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على تقرير المجلة، في حين لم يرد قسم الأمن الداخلي والاستخبارات على طلبات التعليق.

ورغم النتائج التي خلُص إليها "إف بي آي" ووكالات الاستخبارات الأخرى، لم تتحرّك إدارة ترامب لمعاقبة أو حتى تأنيب الحكومة الإسرائيلية، حسبما ذكر أحد كبار مسؤولي الاستخبارات السابقين.

وقال للمجلة: "كان رد الفعل مختلفًا للغاية عما كان عليه الحال في الإدارة السابقة (إدارة باراك أوباما). فمع الإدارة الحالية، هناك مجموعة مختلفة من الحسابات فيما يتعلق بمعالجة أمر كهذا".

وانتقد المسؤول الاستخباراتي السابق طريقة معالجة إدارة ترامب للأمر، مُشيرًا إلى الفرق الواضح بين الإدارات الأمريكية السابقة، والتي كانت عادة ما تتصرف في هذه الحالالت بإصدار توبيخ دبلوماسي رسمي إلى الحكومة الأجنبية لإدانة تصرفاتها.

وقال المسؤول الأمريكي السابق للمجلة: "لستُ على دراية بأي مُساءلة وقعت على الإطلاق".

فيديو قد يعجبك: