8 آلاف قتيل في 251 هجوم دموي.. أبرز حوادث القتل الجماعي بأمريكا في 2019
كتبت- رنا أسامة:
خلال الـ72 ساعة الماضية وقعت ثلاث حوادث قتل جماعي متفرقة بأنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 33 قتيلًا وأكثر من 50 جريحًا، ليرتفع عدد هذا النوع من الحوادث إلى 251 خلال 216 يومًا في عام 2019 وحده، بحسب آخر إحصاءات منظمة "أرشيف عنف السلاح" غير الربحية.
ووفق بيانات المنظمة غير الحكومية المعنيّة برصد حوادث العنف في أمريكا، قُتِل هذا العام حتى الآن 8 أكثر من 250 شخصًا في حوادث إطلاق نار جماعي بالولايات المتحدة، وأُصيب ما لا يقل عن ألفيّ شخص.
"As of today (Aug. 4), we are 216 days into 2019. In the US over that time, more than 1,300 people have been injured or killed in mass shootings, according to data collected by the Gun Violence Archive."https://t.co/yhdnrDCuzi via @qz pic.twitter.com/Us3tIbg8ZB
— Gun Violence Archive (@GunDeaths) August 4, 2019
وقالت المنظمة، ومقرها واشنطن، إن حوادث إطلاق النار الجماعي باتت شائعة في في الولايات المتحدة، مُشيرة إلى أن إطلاق النار الذي وقع مساء السبت في مدينة إل باسو بولاية تكساس الأمريكية وأوقع 20 قتيلًا هو "الأكثر دموية هذا العام".
وبشكل عام، لفتت إلى وقوع 33 ألف حادث مُرتبط بالعُنف المُسلح وحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة خلال العام الجاري، وأوقع ما لا يقل عن 8 آلاف قتيل وأكثر من 17 ألف جريح.
وفيما يلي نستعرض أكثر حوادث القتل الجماعي دموية هذا العام:
"20 قتيلًا في مجزرة تكساس"
أطلق شاب أبيض يُدعى بارتيك كروزيوس ويبلغ من العمر 21 عامًا، مساء السبت، النار على عدد كبير من الأشخاص بمتجر وولمارت في مدينة إل باسو بولاية تكساس الحدودية مع المكسيك. وأوقع ما لا يقل عن 20 قتيلًا و26 جريحًا.
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحادث بأنه "عمل جبان"، وغرّد على حسابه عبر تويتر: "أعلم أنني مع الجميع في هذا البلد أدين فعل اليوم البغيض. لا توجد أسباب أو أعذار تبرر قتل الأبرياء". فيما اعتبره حاكم تكساس، جريج أبوت، بأنه يعكس "أحد أشد الأيام دموية في تاريخ تكساس".
وعثرت الشرطة على أدلة تشير إلى أنها "جريمة كراهية" ضد ذوي الأصول اللاتينية الذي هاجروا قديمًا إلى تكساس، فيما قال المُنفذ في بيان له على مِنصة "8 تشان" للتراسل عبر الإنترنت التي يستخدمها متطرفون، إن جريمته جاءت لمواجهة ما وصفه بـ"غزو أصحاب الأصول الإسبانية لولاية تكساس".
كما أشاد كروزيوس في بيانه بالهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف مسجدين بنيوزلندا، وأسفر عن مقتل 51 شخصًا كان أغلبهم يصلون الجمعة.
Patrick Crusius, 21
— Bishop Talbert Swan (@TalbertSwan) August 3, 2019
From Allen, Texas
White supremacist
Trump supporter
Murdered 20 at Walmart, El Paso, TX
Used an AK47
No wall or muslim ban would’ve keep him out.
Where was he radicalized?#WalmartShooting#VanillaISIS pic.twitter.com/dL2ufbwExH
وبثت وسائل إعلام أمريكية لقطات لكاميرات مراقبة قيل إنها للمُسلّح، يظهر فيها رجل يرتدي قميصا داكنا وسماعات واقية للأذن وهو يشهر بندقية هجومية. وألقت السلطات القبض على المُشتبه به لاحقًا، بعد أن سلّم نفسه للشرطة خارج محل وولمارت الذي شهد الهجوم.
ويعد هذا الهجوم ثامن أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في التاريخ الأمريكي الحديث بعد واقعة عام 1984 في سان إيسدرو التي قُتِل فيها 21 شخصًا، والثاني الذي يحدث في متجر "وول مارت" هذا الأسبوع، بعد أن قتل موظف سابق في الشركة اثنين من زملائه السابقين في فرع المسيسيبي الثلاثاء الماضي.
"10 قتلى في 30 ثانية بأوهايو"
بعد ساعات من مجزرة تكساس، أطلق مُسلّح النار بوسط مدينة أوريجون التي تشتهر بالملاهي الليلية والحانات في ولاية أوهايو، موقِعًا 10 قتلى، بينهم مُنفذ الحادث، و26 جريحًا.
وقالت الشرطة إن إطلاق النار الذي وقع في تمام الواحدة من صباح أمس الأحد، لم يستغرق حوالي 30 ثانية من القاتل الذي بدا عليه الاحترافية، حيث حمل سلاحًا آليًا وارتدى واقيا من الرصاص، وأضافت أن وجود عناصر شرطة في مكان قريب منع وقوع كارثة.
وكشفت أن المُسلّح الذي لقي حتقه مع ضحايا الهجوم، اسمه كونور بيتس ويبلغ من العُمر 24 عامًا. واتضح أن شقيقته الصُغرى البالغة من العُمر 22 عامًا وتُدعى ميجان، بين الضحايا أيضًا.
وبينما لم يتكشّف الدافع وراء الحادث إلى الآن مع استمرار التحقيقات، يعتقد المُحقّقون أن المُسلّح تصرّف من تلقاء نفسه، حسبما صرّح مساعد قائد الشرطة في الولاية، مات كاربر.
"7 جرحى في هجوم شيكاغو"
بعد أقل من 24 ساعة على حادثيّ تكساس وأوهايو، وقع إطلاق نار استهدف مجموعة من المارة في حديقة "داجلس" بالجزء الغربي من مدينة شيكاغو.
وجاء إطلاق النار من داخل سيارة سوداء من طراز "شيفروليه كامارو"، حسب السلطات. ولم توقف الشرطة أحدُا إلى الآن على خلفية الاعتداء.
وغرّد رئيس المكتب الإعلامي لشرطة المدينة عبر تويتر، مساء الأحد: "الساعات الـ24 مأساوية لبلادنا. وأفكارنا وتعازينا لكل المتضررين من هذا العنف الذي لا معنى له. في شيكاغو، نحقق في حادثتين لإطلاق النار.. في منطقة أوغدن".
وأضاف أن الشرطة تحقق فيما إذا كانت هناك صلة بين هذين الحادثني وعمليتي إل باسو أو دايتون.
A tragic 24 hrs for our country. Our thoughts & condolences are with everyone affected by this senseless gun violence. In Chicago, we are investigating 2 multiple victim shootings in the Ogden District & there is no known connection to El Paso or Dayton. pic.twitter.com/zEhX3Swx60
— Anthony Guglielmi (@AJGuglielmi) August 4, 2019
4 قتلى في هجوم عشوائي بـ"مهرجان الثوم"
لقي ما لا يقل عن 4 أشخاص مصرعهم، بينهم مُنفذ الهجوم، وأُصيب نحو 15 آخرون في إطلاق نار عشوائي، مساء الأحد الماضي، بمهرجان "الثوم" بمدينة جيلوري في شمال ولاية كاليفورنيا، التي يقطن بها 50 ألف شخص وتُعرف بأنها "عاصمة الثوم في العالم".
وأعلنت السلطات الأمريكية في ولاية كاليفورنيا أن منفذ إطلاق النار شاب يُدعى سانتينو ويليامز ليجان ويبلغ من العمر 19 عامًا.
ولم يتبيّن الدافع المُحتمل وراء الهجوم، لكن شهود عيان ذكروا أن المُنفذ "كان يحمل نوعًا من البندقية" وأنه أطلق النار بشكل عشوائي دون هدف مُحدد، مُرتديًا سُترة واقية من الرصاص. فيما تعتقد السلطات أنه تمكّن من الدخول بقطع سياج حول مقرّ إقامة المهرجان.
ويُقام مهرجان الثوم في مدينة جيلوري الأمريكية سنويًا منذ عام 1979. ويُعد من أكبر المهرجانات الصيفية للأطعمة في العالم. ويتضمن المهرجان مسابقات للطعام والطهي والموسيقى، لمدة 3 أيام، ويستقطب أكثر من 100 ألف شخص. ووقع الحادث في اليوم الأخير له.
"12 قتيلًا في هجوم عشوائي بفيرجينيا"
قُتِل 12 شخصا على الأقل، بينهم منفذ الاعتداء، وأُصيب 4 آخرين، في 31 مايو الماضي عندما فتح مهندس النار عشوائيًا على زملائه بمبنى تابع للبلدية في فرجينيا بيتش، وهي مدينة ساحلية تقع جنوب شرقي ولاية فرجينيا.
واستخدم المُهاجم مُسدسًا من عيار 0,45، مزود بكاتم للصوت وأفرغ خزان الرصاص عدة مرات. وقال رئيس الشرطة جيمس سيربيرا، حينها، إن المُسلّح المدعو ديوين كرادوك (40 عامًا) عمل مهندسًا في البلدية لمدة 15 عامًا.
وقالت سلطات فرجينيا بيتش إن المسلح أرسل خطابا باستقالته لرؤسائه بالبريد الإلكتروني "لأسباب شخصية"، قبل ساعات من اقتحامه مبنى البلدية وإطلاق النار داخله عشوائيًا.
فيديو قد يعجبك: