السلام الأخضر: التجارب النووية تعد "تهديدا حقيقيا للحاضر"

برلين - (د ب أ):

ناشدت منظمة السلام الأخضر المعنية بحماية البيئة الحكومة الاتحادية الألمانية اتخاذ موقف واضح في مواجهة الأسلحة النووية.

وذكرت المنظمة اليوم الخميس أنه يتعين على وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إضفاء قوة فعالة على أقواله ، وأن يعلن في اليوم العالمي لمناهضة التجارب النووية الموافق اليوم الخميس، التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة النووية.

وقال كريستوف فون ليفن، متحدث باسم المنظمة: "أودت التجارب النووية والأسلحة النووية بحياة ملايين الضحايا خلال العقود الماضية . إنها ليست أثرا قديما للماضي، وإنما تهديدا حقيقيا للحاضر"، لافتا إلى تجارب لأنظمة حاملات صواريخ نووية جديدة من قبل دول مختلفة خلال الأسابيع الماضية.

يذكر أن البرنامج النووي لكوريا الشمالية تصدّر عناوين الصحف على مستوى العالم خلال الفترة الأخيرة. ومنذ بداية شهر أغسطس الجاري لم تعد معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى (أي إن إف) سارية.

يشار إلى أن معاهدة القوى النووية متوسطة المدى (أي إن إف) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا تعود لعام 1987، وكانت تحظر على الطرفين إنتاج أو حيازة صواريخ نووية موجهة ذات مدى يتراوح بين 500 و5500 كيلو متر.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت إنهاء المعاهدة لأنها تفترض أن روسيا تخترقها منذ أعوام.

وقال فون ليفن: "ألمانيا تعد أيضا جزءا من سباق التسلح النووي الجديد. من المتوقع تحديث القنابل النووية الأمريكية الموجودة في ألمانيا، ويدرس البرلمان الألماني /بوندتساج/ أيضا إمكانية تمويل ألماني مشترك لأسلحة نووية".

وتابع المتحدث باسم منظمة السلام الأخضر قائلا: "(لذا) فمن غير المعقول أن وزير الخارجية الاتحادي هايكو ماس يعرب عن تأييده لعالم خال من الأسلحة النووية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة".