سوريا: آليات تركية تدخل باتجاه خان شيخون لنجدة "جبهة النصرة"
القاهرة- (مصراوي):
أفاد مصدر رسمي بوزارة الخارجية السورية، الاثنين، بأن آليات تركية اجتازت الحدود باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب، ما يؤكد دعم تركيا للمجموعات الإرهابية، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقال المصدر إن "آليات تركية محملة بالذخائر تجتاز الحدود وتدخل باتجاه بلدة خان شيخون بريف إدلب، لنجدة إرهابيي "جبهة النصرة المهزومين"، مشددا على أن هذه الخطوة تؤكد الدعم التركي اللامحدود للمجموعات الإرهابية".
وأضاف أن سوريا "تدين بشدة التدخل التركي السافر"، وتُحمّل النظام التركي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الانتهاك الفاضح لسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، ولأحكام القانون الدولي.
وأكّد المصدر "أن هذا السلوك العدواني للنظام التركي لن يؤثر بأي شكل على عزيمة وإصرار الجيش العربي السوري على الاستمرار في مطاردة فلول الإرهابيين في خان شيخون وغيرها، حتى تطهير كامل التراب السوري من الوجود الإرهابي".
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء القوات الحكومية السورية اقتحام مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب، صباح الاثنين، بعد السيطرة على حاجز الفقير، الذي يعد مدخل المدينة الشمالي الغربي.
وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "القوات الحكومية السورية بدأت عملية اقتحام خان شيخون بعد السيطرة على حاجز الفقير، والمعروف بحاجز المدجنة، الذي يعتبر المدخل الشمالي الغربي لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة التي تكبدت خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد".
من جانبها، أقرت فصائل المعارضة بسيطرة القوات الحكومية على حاجز الفقير بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير إن "قوات النظام سيطرت على حاجز الفقير بعد معارك عنيفة مع فصائل المعارضة، وبدأت التمهيد الناري والتقدم باتجاه المدينة وسط مقاومة عنيفة من فصائل المعارضة".
وأكد القائد العسكري، لـ (د.ب.أ)، أن القوات الحكومية والروسية "استخدمت نوعا جديدا من الصواريخ الارتجاجية التي تحدث هزات أرضية شعر بها أغلب سكان ريف إدلب الجنوبي. كما شنت الطائرات الحربية الروسية والسورية عشرات الغارات وأطلقت مدفعية القوات الحكومية مئات القذائف على حاجز الفقير ومدخل المدينة".
كانت الحكومة السورية قد خسرت خان شيخون، المدينة الأبرز بمحافظة إدلب التي يسيطر المسلحون على مساحات واسعة فيها، منتصف عام 2014.
فيديو قد يعجبك: