إعلان

هآرتس: مستشارو ترامب يرغبون في "إسقاط النظام الإيراني"

03:34 م السبت 06 يوليو 2019

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - هشام عبد الخالق:

تبدأ إيران غدًا الأحد إيقاف التزامها ببعض بنود الاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى عام 2015، تنفيذًا لتصريحات الرئيس حسن روحاني، الذي أعلن نية بلاده إنتاج المزيد من اليورانيوم المخصب، اعتبارا من 7 يوليو، محذرًا أيضًا من احتمالية استئناف إيران مشروعها الأساسي لمفاعل أراك، الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي أوقف بموجب الاتفاق.

ومن المتوقع أن يؤدي رفع درجة تخصيب اليورانيوم إلى تأجيج الأزمة المشتعلة التي تشهدها منطقة الخليج العربي بين الولايات المتحدة وإيران، على الرغم من إبداء كلا الزعيمين (الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وروحاني) عدم رغبتهما في خوض حرب عسكرية، والتي ستؤثر بالتأكيد على دول عدة في المنطقة من بينها السعودية وسوريا وإسرائيل، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وتقول الصحيفة، في تحليل لكاتبها هاموس آريل، إن الطرفين لم يشتركا في مفاوضات غير مباشرة حتى الآن، خاصة بعد التطورات الأخيرة والتي كان من ضمنها إعلان طهران أنها تجاوزت الحد المسموح بتخزينه من اليورانيوم المخصب طبقًا للاتفاق النووي الموقع عام 2015 (300 كيلوجرام)، وأنها ستعود لتخصيب اليورانيوم بكميات أكبر بداية من الأسبوع المقبل.

ويرى الكاتب في تحليله، أن صقور الإدارة الأمريكية مثل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، يريدون حاليًا "إسقاط النظام الإيراني"، وهو هدف يختلف كثيرًا عن الذي ظلوا يرددانه في السابق وهو "تغيير النظام"، مشيرًا إلى مدى التشابه في التصريحات العدائية الحالية بين إيران والولايات المتحدة، ومثيلتها التي شهدتها إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش قبل غزو العراق عام 2003، ردًا على أحداث 11 سبتمبر.

وأعلن ترامب، أنه ألغى ضربة عسكرية كانت موجهة ضد 3 أهداف إيرانية، بعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني لطائرة أمريكية مسيرة "انتهكت المجال الجوي الإيراني"، واكتفى ترامب حينئذ بفرض عقوبات مالية "قاسية" تستهدف بشكل خاص المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وعددًا من كبار ضباط الحرس الثوري.

ويخشى معارضو فكرة بدء حرب جديدة مع إيران أو كما تصفهم الصحيفة بالانعزاليين، من حدوث أزمة اقتصادية جديدة في الولايات المتحدة إذا اندلعت حرب، ففي وسط الانهيار الاقتصادي الذي تشهده إيران، طبقًا لما يراه "صقور ترامب"، فإن الحرب مع إيران ستكون سهلة ولن يكون حاجة لإرسال مئات الآلاف من القوات الأمريكية إلى الخليج.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، نقلت عن بيان للبحرية الأمريكية قوله، إن 3 سفن وهم: السفينة الحربية الأمريكية الهجومية البرمائية "USS Boxer" وسفينة النقل البرمائية "USS John P. Murtha" وسفينة إنزال المركبات البرمائية "ship USS Harpers Ferry"، وصلوا إلى منطقة الأسطول الخامس الذي يتمركز في منطقة الخليج بالبحرين.

ويرى الكاتب، أن العقوبات الجديدة التي فرضها ترامب على إيران في مايو الماضي -في ذكرى انسحابه من الاتفاق النووي- تهدف بشكل أساسي إلى تغيير النظام في طهران، ولكن السؤال هنا الآن هو ما إذا كان ترامب سيستجيب لتوصيات مستشاريه وناصحيه من "الصقور" ويضرب إيران عسكريًا أم لا.

وبحسب الكاتب، لا توجد فرصة على الإطلاق في عقد قمة بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، مثل التي عُقدت مع كيم جونج أون مؤخرًا على سبيل المثال، وذلك لأن ترامب لا يرغب في إغضاب حليفته إسرائيل، وخاصة أكبر المتبرعين الأمريكيين من اليهود شيلدون أدلسون، قبل شهور من الانتخابات الرئاسية الجديدة.

وتعرضت 4 سفن بينها ثلاث ناقلات نفط، في 12 مايو "لعمليات تخريب" في المياه الإقليمية الإماراتية، وألقت واشنطن والرياض على طهران بالمسؤولية، وهو ما نفته تمامًا، وبعد ذلك بما يقرب من الشهر (في 13 يونيو) هوجمت ناقلتا نفط في خليج عمان. ووجهت واشنطن ولندن والرياض أصابع الاتهام إلى طهران التي نفت ذلك مرة أخرى.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان