لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد عليان.. طفل الخمس سنوات في وجه شرطة الاحتلال الإسرائيلي

07:35 م الثلاثاء 30 يوليو 2019

محمد عليان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – مصراوي:

ردت وزارة الخارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي على إقدام شرطتها على استدعاء طفل فلسطيني لم يتجاوز الخامسة من العمر للتحقيق، ونفت الأمر، في وقت ظهر الطفل محمد عليان بجوار والده في الطريق إلى التحقيق.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الاحتلال قرر ملاحقة الطفل بحجة إلقاءه الحجارة على مركبة عسكرية تحمل جنود الاحتلال ببلدة العيسوية في القدس.

استعد محمد للرحلة التي لا تتماشى مع عمره باعتبارها تجربة ترفيهية حيث ارتدى ملابس حمراء جديدة وحمل مجموعة من الأشياء التي يحب الأطفال تناولها (شيبسي وشوكولاتة).

جهز تلك الأشياء والده ربيع عليان لإبعاد مشاعر الخوف والصدمة عن ابنه الذي كان يعتقد أنه ذاهب إلى السباحة والتنزه، بحسب (وفا)، ولكن بدأ الطفل في البكاء حينما أدرك الحقيقة وشاهد جنود وضباط الاحتلال في انتظاره.

حينما وصل الأب طالبه جنود الاحتلال بالعودة لأن ابنه لم يتم استدعاءه، لكنه أخرج لهم ورقة الاستدعاء التي وصلته وحملت اسم طفله.

واعتبرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن التراجع الإسرائيلي جاء بعد الضجة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب استدعاء طفل للتحقيق، واتهامه بارتكاب جريمة قذف الحجارة على جنود الاحتلال.

تابعت (وفا) أن ربيع عليان في منتصف العشرينات من عمره، وأكد أن ضباط الاحتلال طالبوه بالتحكم في تصرفات طفله وألا يتركه يخرج إلى الشوارع، وألا يلقي الحجارة نحو الجنود.

ويقتحم جنود الاحتلال بلدة العيسوية بالقدس المحتلة بشكل شبه دوري، ويتمركزون في شوارعها ويعتقلون الكثير من الشباب الفلسطيني.

تحدث الأب إلى الوكالة الفلسطينية وقال: "هددوني بأنهم في المرة القادمة سيأخذون محمد، وكان ردي بأن محمد لا يعرف أصلا ماذا يعني "جيش" ولا يعرف الحجارة! انظر هل هذا الطفل يعرف شيئا في الحياة؟ حتى أن ملامح الضابط تغيرت وحاول بأي طريقة التهرب وأن يقول أي كلام، دون أن ينسى في كل حوار تهديدي باعتقال محمد".

من جانبها ردت خارجية الاحتلال بنفي استدعاء الطفل، وقال إن الشرطة استدعت الوالد فقط "لأنه أرسل طفله لرشق الحجارة على دورية شرطة في القدس".

وطالما كانت بلدة العيسوية الواقعة شمال شرق المسجد الأقصى المبارك، نقطة مواجهة ساخنة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحاماتها.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فإن البلدة تعد حالة استثنائية في النضال والولاء للقدس وللقضية، وغالبا يخوض الأهالي مواجهات مع الاحتلال كلما وقع انتهاك بحق أي منطقة فلسطينية وخاصة القدس.

ويرجع سبب تسميتها إلى سيدنا عيسى عليه السلام عندما مر على العيسوية واجتمع مع عشرة من الرجال تحت شجرة خروب اعتبرت فيما بعد معلما من معالم البلدة، ووقعت تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الرابع من يونيو عام67.

محمد عليان

فيديو قد يعجبك: