لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يدعمها 40% من الأمريكيين.. ما هي حركة مقاطعة دولة الاحتلال المنتشرة دوليًا؟

10:43 م الأحد 28 يوليو 2019

جيش الاحتلال الإسرائيلي

كتب - محمد عطايا:

منذ عدة أشهر، اشتهرت حملة لمقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي في بعض الجامعات ومسيرات الاحتجاج في الولايات المتحدة، إلا أنه لم تمر فترة طويلة، حتى دوت أصداء تلك الحملة داخل الكونجرس في أميركا، ومجلس العموم البريطاني، وشوارع الدول الأوروبية، حسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

داخل الكونجرس، حملت النائبتان إلهان عمر ورشيدة طليب لواء الحملة، وانضمتا للمناداة بمقاطعة دولة الاحتلال والضغط وفرض عقوبات عليها، إلا أن مجلس الشيوخ -بحسب الصحيفة- تعامل مع الأمر على أنه معاداة للسامية، ووافق على مشروع قرار يرفض تلك الحملة جملة وتفصيلاً.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مؤيدي الحملة وقاداتها متهمون دومًا بمعاداة السامية، بينما يتهم المعارضون على الجانب الآخر بدحض الحريات وهو ما خلق جدلاً واسعًا حول الحملة وأهدافها.

في الآونة الأخيرة، انتهكت دولة الاحتلال الإسرائيلي حزمة من القوانين الدولية باعتقال نشطاء فلسطينيين، وقتل متظاهرين، وهدم منازل في القدس، ما جعل شعوب العالم تهتم بحملة المقاطعة.

بحسب "نيويورك تايمز"، تسعى حركة المقاطعة إلى تعبئة ضغط اقتصادي وسياسي دولي على دولة الاحتلال الإسرائيلي تضامنًا مع فلسطين وشعبها.

وتطالب الحملة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي التي استولت عليها عام 1967، وتفكيك الجدار الذي يقسم العديد من الأحياء الفلسطينية، فضلاً عن منح المساواة الكاملة للمواطنين الفلسطينيين في دولة الاحتلال مثل المستوطنين، بالإضافة إلى ضمان حق اللاجئين الفلسطينيين وذريتهم في العودة إلى المنازل والممتلكات التي نزحوا منها هم أو أسلافهم في الحروب التي أدت إلى قيام دولة الاحتلال في العام 1948.

ويصف عمر البرغوثي الناطق الرسمي البارز في حركة المقاطعة، في تصريحات لـ"نيويورك تايمز"، قوانين دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنها عنصرية واستعبادية.

ويقول المؤسسون للحركة إنها ليست معادية للسامية بأي شكل من الأشكال، ولكنها وبدون أدنى شك معادية للصهيونية، وترفض الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وما تمارسه من تهجير للفلسطينيين وهدم لمنازلهم.

وقال البرغوثي: "لا يمكن لدولة يهودية في فلسطين بأي شكل أو شكل أن تتعارض مع الحقوق الأساسية للسكان الفلسطينيين الأصليين وأن يكون النظام السائد هناك قائم على العنصرية".

مبادئ الحركة وجدت انتشارًا كبيرًا وواسعًا في الولايات المتحدة والدول الأوروبية، وذلك بحسب "نيويورك تايمز"، التي أكدت أن الفكرة تحظى بدعم كبير، وقد تكتسب أرضية.

وأشار استطلاع للرأي نُشر في فبراير الماضي، إلى أن واحدًا من كل خمسة أمريكيين يدعمون حملة مقاطعة دولة الاحتلال كوسيلة لمعارضة السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وكشفت الصحيفة الأمريكية، أن استطلاع رأي أجرته جامعة ماريلاند في ديسمبر الماضي، على عينة أكبر من الشعب الأمريكي، وجد أن نسبة الدعم للحركة وصل 40%.

الدعم الدولي للحركة، مكنها من تحقيق بعض الإنجازات الفعلية بحسب –نيويورك تايمز- حيث أوقفت بشكل بسيط عدد من الشركات الأوروبية استثماراتها في دولة الاحتلال، فضلًا عن إلحاق ضرر كبير بسمعة تل أبيب.

ولفتت الصحيفة الأمريكية أن الحركة ساهمت في أن يجعل المغنية "لانا ديل ري" تنسحب من الغناء في مهرجان تل أبيب للموسيقى العام الماضي، فضلًا عن إلغاء الأرجنتين مباراة ودية له في دولة الاحتلال الإسرائيلي.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان