لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفاجأة.. تسجيل صوتي يكشف اختطاف إيران ناقلة النفط بحضور فرقاطة بريطانية

03:30 م الأحد 21 يوليو 2019

ناقلة نفط

كتبت- رنا أسامة:

نشرت شركة "درياد جلوبال" البريطانية، وهي شركة استخباراتية بحرية، الأحد، تسجيلا صوتيًا للاتصالات اللا سلكية بين جنود من الحرس الثوري الإيراني وفرقاطة تابعة للبحرية البريطانية أثناء احتجاز ناقلة نفط تحمل العلم البريطاني خلال إبحارها في المياه الدولية قُرب مضيق هُرمز يوم الجمعة.

وبحسب التسجيل، الذي نشرته الشركة على حسابها الرسمي عبر تويتر، طلب ضابط بحري إيراني من الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" تغيير مسارها، قائلًا: "إذا أطعت الأوامر، ستكونين في أمان".

كما سُمِع صوت الفرقاطة مونتروز، وهي سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية وموجودة حاليًا في مياه الخليج، بينما كانت تُعرّف بنفسها في التسجيل، الذي لم تكشف شركة الاستخبارات البحرية البريطانية جهة حصولها عليه واكتفت بوصفه بـ"الحصري".

وبحسب التسجيل، قال ضابط بحري بريطاني إن "عبور سفينة ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز يجب ألا يتعطّل بموجب القانون الدولي". ثم طلبت الفرقاطة البريطانية من السفينة الإيرانية تأكيد أنها "لا تنوي انتهاك القانون الدولي".

لكن باءت محاولات البحرية البريطانية منع القوات الإيرانية من الاستيلاء على السفينة بالفشل. وشوهِد إنزال لقوات إيرانية من طائرة هليكوبتر على سطح الناقلة.

وظهر في مقطع فيديو، نشرته وسائل إعلام عربية وعالمية، تحليق لمروحية عسكرية تابعة للحرس الثوري، وزوارق حربية سريعة، أحاطت بالناقلة البريطانية قبل أن تقوم المروحية بإنزال القوات الخاصة للسيطرة على السفينة.

ولم تكن السفينة تحمل أي شحنة من النفط، وكان على متنها طاقم من 23 فردا؛ 18 منهم هنود، وفق رويترز.

ووصفت وزيرة الدفاع البريطانية، بيني موردونت، الواقعة بـ"العمل العدائي". وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وعبر له عن "خيبة أمله البالغة". كما استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني في لندن.

فيما أبلغ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نظيره البريطاني هاتفيًا رفض إيران طلب لندن الإفراج عن الناقلة، مؤكدًا ضرورة تمرير قضية احتجاز السفينة البريطانية عبر "عملية قانونية"؛ لأنها خالفت قواعد الملاحة البحرية، حسبما ذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إسنا).

ودعت فرنسا وألمانيا والفلبين وسلطنة عمان والاتحاد الأوروبي، السلطات الإيرانية إلى الإفراج بلا تأخير عن ناقلة النفط البريطانية المُحتجزة. ونظرت إلى الأمر أنه بمثابة "تصعيد عسكري" بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.

يأتي ذلك مع تصاعد حدة التوترات بين بريطانيا وإيران في وقت سابق من يوليو الجاري، عقب احتجاز البحرية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" بالقرب من جبل طارق، اشتتُبِه في اختراقها عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا.

وبعد أيام من الحادث، رفعت بريطانيا درجة التهديد للملاحة البريطانية في الخليج إلى حرجة. فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن قوارب إيرانية تحاول احتجاز ناقلة نفط تابعة لها في المنطقة، وهو ما نفته إيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان