الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين

الخرطوم - (د ب أ):

أطلقت شرطة مكافحة أعمال الشغب الغاز المسيل للدموع على المئات من المتظاهرين في العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب شهود عيان اليوم الخميس.

خرج المتظاهرون إلى الشوارع إحياء لذكرى عشرات الأشخاص الذين قتلوا خلال المظاهرات الحكومية الأخيرة وهي فعالية منظمة من جانب تجمع المهنيين السودانيين المعارض(كيان غير رسمي).

وقال نضال فقي 25 عاما، أحد مؤيدي المعارضة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إننا نحو 900 متظاهر كنا نردد شعارات عندما هاجمتنا الشرطة وأطلقت علينا الغاز المسيل للدموع. لقد ركضنا في اتجاهات مختلفة".

وشهد أحد مراسلي الـ(د.ب.أ) أيضا إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

وتأتي المظاهرة بعد يوم من توقيع المجلس العسكري الانتقالي وجماعات معارضة على اتفاق لتقاسم السلطة طال انتظاره، ينص على التناوب على رئاسة مجلس السيادة الذي يحكم البلاد لفترة انتقالية تستمر ثلاثة أعوام.

وأقرت وثيقة الاتفاق السياسي، المحددة لأطر السلطة خلال الفترة الانتقالية، تشكيل مجلسين الأول مجلس السيادة والثاني مجلس الوزراء، على أن يتشكل مجلس السيادة من 11 عضوا (خمسة عسكريين وخمسة مدنيين)، بالإضافة إلى شخصية مدنية يتم اختيارها بالتوافق بين الطرفين.

غير أن الشعب السوداني لايزال متفائلا بحذر نظرا لأن تفاصيل مهمة بالاتفاق مازالت عالقة ومن المقرر التفاوض عليها أكثر غدا الجمعة.

ولايزال الطرفان بحاجة إلى الاتفاق على وثيقة دستورية سوف تحدد بوضوح دور وصلاحيات السلطة الانتقالية الجديدة.

بدأت المظاهرات المناهضة للحكومة في السودان أواخر العام الماضي، حيث دعا المتظاهرون إلى تنحي الرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لفترة طويلة.

وتدخل الجيش في إبريل الماضي ، واطاح بالبشير.

ولكن المتظاهرين قالوا إن الحكام العسكريين الجدد ليسوا إلا استكمالا للنظام السابق، ويسعون لمزيد من التنازلات وانتقال لحكومة مدنية.

وأطلقت قوات الأمن حملة إجراءات صارمة في الثالث من يونيو الماضي لفض اعتصام متظاهرين تقول جماعات المعارضة إنه أودى بحياة أكرث من مئة شخص. وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة أعمال العنف.