"لاس فيجاس الإمارات".. مولد جزيرة جديدة في دبي (صور)

كتبت- رنا أسامة:

بدأت الأعمال البحرية بمشروع "مُنتجع الجزيرة" الإماراتي، الذي بدأ العمل عليه في دبي قبل 11 عامًا، وتُديره مجموعة "وصل لإدارة الأصول"، إحدى كُبريات شركات إدارة العقارات بدبي، بالتعاون والشراكة مع شركة "إم جي إم" العالمية، ومقرها مدينة لاس فيجاس الأمريكية، حسبما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية.

وأكّدت شركة "بي إس بي جي" العملاقة للهندسة المعمارية، أن الأعمال البحرية والتمكينية بدأت مؤخرًا في المشروع، الذي لم يتقرّر بعد الاسم الذي سيحمله، فيما باتت معروفة في أوساط الإنشاءات باسم "الجزيرة"، وصمّمها مهندسون معماريون هولنديون.

وأوضحت الشركة أنها تُجري أعمال الخدمات الاستشارية، والهندسة التنفيذية، والهندسة الإنشائية، وخدمات الإشراف على أعمال البناء بمُنتجع الجزيرة، مُشيرة إلى أنه سيضم علامات تجارية شهيرة موجودة في لاس فيجاس، مثل "إم جي إم" و"بيلاجيو" و"أريا"، لأول مرة في الإمارات.

أيقونة سياحية

يقع المشروع الجديد قبل فندقيّ برج العرب وجميرا بيتش في حي أم سقيم بدبي، شمال حديقة أم سقيم. وأعلنت مجموعة "وصل لإدارة الأصول" الإماراتية عنه لأول مرة في مارس 2017، لكنها لم تكشف موقعه، وقالت حينها إن "قِطع الضيافة على موعد مع أيقونة سياحية فريدة يُتوقع لها أن تستقبل السياح عام 2021".

وبحسب "البيان"، تعود عمليات الردم في المشروع إلى عام 2008، لكن جرى تجميده إثر الأزمة المالية العالمية التي انفجرت في سبتمبر من العام نفسه، ولمدة 9 أعوام.

وفي 2017، أعلن نائب رئيس الدولة الإماراتي، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد عن المشروع الذي وصفه بأنه "مشروع جزيرة متكاملة للخدمات السياحية والترفيهية على مساحة طابقية تُقارب 3 ملايين ونصف المليون قدم مربع على شاطئ جميرا بالقرب من برج العرب في دبي".

ومنذ ذلك الحين، وضعت مجموعة "وصل لإدارة الأصول" الإماراتية للمشروع تصورات هندسية ومعمارية فريدة تفوق التصميم الأولّي المتواضع.

مواصفات عالمية

يقوم "مُنتجع الجزيرة" على ثلاثة عناصر فندقية وسكنية رئيسية، تتكون من "ألف غرفة وشقة فندقية، و10 فلل خاصة، ومجموعة من المطاعم والمقاهي الفاخرة"، إلى جانب تشييد فندق ومنتجع "بيلاجيو" بمواصفات عالمية وفندق "إم جي إم" المُميّز بإطلالته الخاصة على الشاطئ.

وإلى جانب الفندقين الفخمين، تضم الجزيرة مبنى مُخصصًا للشقق الفندقية، إضافة إلى حمامات سباحة داخلية وخارجية، وصالات رياضية، ونادٍ لرجال الأعمال، ونوافير مائية، وشلالات اصطناعية، ومناظر خلابة، ومساحات خضراء تضفي جواً عائليًا وترفيهيًا لمرتادي الجزيرة.

كما تضم الجزيرة مشروع "دبي سفير"، وهو برج ترفيهي يتوسط الجزيرة ويرتفع لمسافة 110 أمتار، ويتسع لنحو 300 مِقعد للضيوف لتمكينهم من مشاهدة عروض الصوت والضوء بالأبعاد الثلاثية مع المؤثرات الخاصة.

ويمكن للزوار كذلك تجربة السفر العمودي التي تحملهم على محور قائم إلى الأعلى، وتكتمل مع الوصول إلى أعلى القبة التي تفتح أوتوماتيكيًا لتكشف عن إطلالات بانورامية خلابة مطلة على الجزيرة بكاملها وعلى أجمل مناطق مدينة دبي.

شلالات مائية

كما يضم المشروع ثلاثة أبراج هيكلية على شكل شلالات مائية تحيط بـ "دبي سفير"، وتتصل معه من خلال العديد من الطوابق، وهي مخصصة للفعاليات والمعارض، وتتوافر فيها محال تجارية للتجزئة ومطاعم ومقاهٍ.

أما العنصر الترفيهي الآخر في الجزيرة الواعدة فيتمثل في المسرح الذي يستوعب قرابة 800 ضيف، وتبلغ مساحته ما يزيد عن 80 ألف قدم مربعة، وهو مُخصّص للعروض الاستعراضية التي ستنظمها "إم جي إم"، وهذه العروض ستكون الأولى من نوعها في العالم.

فضلًا عن استضافة مؤتمرات ومهرجانات ومناسبات أخرى كحفلات الأعراس. ويتصل المسرح مع نادي الشاطئ لتوفير تجربة مفعمة بالمتعة والتسلية.

كهف المغامرات

وفي الوقت ذاته، لم يغفل القائمون على المشروع الأطفال واحتياجاتهم الترفيهية، فوفّروا لهم ركنًا خاصًا يحمل اسم "كهف المغامرات" بمساحة تُقدّر بنحو 124 ألف قدم مربعة. ويسمح لمُرتادي الجزيرة من الأطفال بقضاء أوقات مسلية وممتعة من خلال ممارسة الرياضة والألعاب التي تناسب حاجتهم على اختلاف أعمارهم.

وبالنسبة لنادي الشاطئ في الجزيرة، فيوفّر للزوار العديد من الأنشطة في مرافق فخمة وفارهة على مساحة قدرها 33 ألف قدم مربعة، ويضم منطقة البحيرة التي تغطي مساحة نحو 90 ألف قدم مربعة لتنظيم العروض المائية المسائية المفتوحة للزوار يوميًا.

كما يحيط بالجزيرة "كورنيش" يمتد لمسافة 1.2 كيلومترًا، ويضم العديد من مساحات التجزئة والمطاعم والمقاهي.