طبيبة تتهم شركة طيران أمريكية بالعنصرية: هددوني بالطرد إذا لم أغطِ جسدي

القاهرة – مصراوي:

حينما صعدت السيدة الأمريكية سمراء البشرة "لاتيشا رو" إلى طائرتها التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، فوجئت بطلب غريب من الموظفين، حينما طالبوها بالاحتشام.

انتهى جدل كبير بين "رو" التي كانت مع طفلها البالغ 8 سنوات من العمر والموظفين في مطار كينجستون بجامايكا، باضطرارها إلى الرضوخ لطلب تغطية جسمها، فاستخدمت بطانية من الطائرة.

قررت السيدة عقب نهاية الرحلة فضح الشركة الأمريكية واتهمتها بالعنصرية ونشرت صورة لملابسها التي حاولت الصعود بها على متن الطائرة المتجهة من مطار كينجستون في جامايكا إلى مدينة ميامي بولاية فلوريدا، وذلك يوم الثلاثين من يونيو الماضي.

انتشرت قصتها حينما تحدثت إلى عديد من الوسائل الإعلامية الأمريكية، ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن المتحدث باسم الخطوط الجوية الأمريكية، شانون جيلسون، قال في بيان إن الشركة تحقق في الأمر.

وتابع: "لقد كنا نشعر بالقلق بشأن تعليقات الدكتورة رو، وتواصلنا معها ومع فريقنا في مطار كينجستون لجمع المزيد من المعلومات حول ما حدث. نحن نعتذر للدكتورة رو وولدها عن تجربتهما، وقمنا بإعادة تكاليف رحلتهما بالكامل. نحن نفتخر بخدمة العملاء من مختلف الخلفيات، كما أننا نلتزم بتوفير تجربة سفر إيجابية وآمنة لكل من يسافر عبر خطوطنا."

وذكرت الشبكة الأمريكية أن "رو" طبيبة مختصة بطب الأسرة في هيوستن، إلى أن ابنها "دُمر" نفسياً بسبب الحادث واستخدم الغطاء بمجرد جلوسهما ليحجب وجهه، كما تسبب الأمر ببكائه.

وكتبت "رو" عن تجربتها مع شركة الطيران الأمريكية ونشرت صورة لها ترتدي الملابس التي مُنعت من صعود الطائرة وهي ترتديها :"هذا ما كنت أرتديه عندما طلبت مني الخطوط الجوية الأمريكية، أن أغادر الطائرة للتحدّث. بعد ذلك ُطلب مني الاحتشام. وعندما دافعت عن الزي الذي أرتديه، تعرضت للتهديد بعدم العودة إلى الطائرة إذا لم أقم بتغطية جسدي".

وتابعت في سلسلة تغريدات: "تتم مراقبتنا لأننا من العرق الأسود. أجسادنا منتهكة جنسياً كنساء ويجب علينا أن نتعامل معها لنريح جميع من حولنا. لقد رأيت نساء من البشرة البيضاء اللون، يرتدين ملابس أقصر بكثير، ويستقلّن الطائرة دون أي تعقيدات."