لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد أزمة السفير.. وثائق تكشف فشل بريطانيا في إحراز تقدم في اتفاق تجاري مع أمريكا

01:01 م الخميس 11 يوليو 2019

تيريزا ماي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة (مصراوي)

لم تمض ساعات على استقالة السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة، حتى كشف صحيفة التلجراف عن أن لندن فشلت في إحراز تقدم ملموس في اتفاق تجارة حرة مع الولايات المتحدة وسط نقص "مزمن" في الموظفين وتوقف الاتصالات في الحكومة البريطانية.

وقالت الصحفية الأربعاء إنها اطلعت على مجموعة من الوثائق تظهر تفاصيل اجتماعات على مدى عامين.

تكشف الوثائق كيف أن القطاعات الحكومية المختلفة تعمل "لأهداف متقاطعة" فيما تعثرت المحادثات عبر الأطلسي مراراً وتكراراً حول موضوعات حساسة سياسياً مثل قواعد الصحة والزراعة والصناعة المالية.

وبحسب الصحيفة، بدأ المسؤولون البريطانيون يخشون من إحباط أمريكي جراء عدم وجود اتفاق أو حتى اتفاق جزئي يمكن أن ينهي آمال شراكة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تلك الاتفاقية المتوقعة في قلب استراتيجية تجارية "عالمية" لبريطانيا.

وتعول بريطانيا بشدة على اتفاق تجاري مع حليفتها الرئيسية، الولايات المتحدة، يقلل من تداعايات الخروج البريطاني الوشيك من الكتلة الأوروبية، وسط مخاوف من قطاعات المال والأعمال من فقدان لندن مكاناتها وسط القارة العجوز وخروج الشركات والمؤسسات العالمية إلى عواصم ومدن أوروبية أخرى.

تأتي هذه الأنباء، في أعقاب إعلان السفير البريطاني لدى واشنطن كيم داروش الأربعاء استقالته من منصبه على خلفية تسريب مذكرات دبلوماسية وجّه فيها انتقادات حادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان قد رد على منتقده واصفا إياه بأنه "غبي جدا".

وكان داروش قد وصف في مذكرات نُشرت السبت ترامب بأنه "مختل" و"غير كفؤ" كما وجّه انتقادات حادة لأداء الإدارة الأمريكية.

وأثارت التسريبات غضب الرئيس الأمريكي الذي أكد الإثنين أن الولايات المتحدة "لن تجري بعد الآن" اتصالات مع داروش واصفا الدبلوماسي البريطاني بأنه "غبي جدا" كما طاولت انتقاداته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي كانت قد سارعت الى التعبير عن دعمها لسفيرها.

والأربعاء كتب الدبلوماسي في رسالة استقالته التي وجّهها إلى رئيس السلك الدبلوماسي البريطاني سيمون مكدونالد "منذ تسريب الوثائق الرسمية الصادرة عن هذه السفارة، أطلقت تكهنات حول منصبي ومدة ولايتي كسفير"، موضحا أن "الوضع الحالي يجعل من المتعذر بالنسبة لي أن أواصل القيام بواجبي كما أرغب".

وأعربت ماي عن أسفها لاستقالة داروش. وأعلنت الأربعاء خلال جلسة المساءلة الأسبوعية في مجلس العموم "من المؤسف جدا أنه اعتبر أن الضرورة تقتضي أن يتنحى كسفير في واشنطن".

وأضافت أن "الحكومة الجيدة تعتمد على قدرة موظفيها على تقديم النصائح الصريحة والكاملة. أريد أن يتمتّع جميع موظفينا بالثقة اللازمة للقيام بذلك".

وأثار هذا الإعلان بلبلة في المملكة المتحدة على خلفية انعكاساته السلبية على العمل الدبلوماسي.

يعد داروش البالغ 65 عاما من الدبلوماسيين الأكثر خبرة وخصوصا أنه يعمل منذ 42 عاما في السلك الدبلوماسي. وكان قد تولّى منصب سفير بريطانيا إلى واشنطن في يناير 2016 قبل فوز ترامب بالرئاسة. وشغل سابقا منصب الممثل الدائم للمملكة المتحدة في بروكسل من العام 2007 حتى العام 2011، ويعتبر من المؤيدين للاتحاد الأوروبي.

فيديو قد يعجبك: