لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"إنها أموالكم".. كيف تحكمت قطر في صحف أمريكية لتبيض صورة أميرها؟

12:02 ص الأربعاء 10 يوليو 2019

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

"الحمدلله أنها بأموالكم، وليست أموالنا"، هكذا عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن امتنانه لأمير قطر، تميم بن حمد، لتحمل بلده تكاليف توسعة قاعدة العديد، فضلا عن ضخ الاستثمارات بمليارات الدولارات في واشنطن.

الأموال القطرية التي أشار إليها ترامب، كانت –بحسب صحيفة ذا ديلي بيست- السبب الأكبر في خروج الدوحة من عزلتها التي وضعتها فيها أمريكا، ورباعي المقاطعة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين، وانفتاحها بشكل محدود على العالم.

الصحيفة الأمريكية، أكدت أنه قبل عامين فقط، كانت قطر تعيش في حالة من العزلة، وهو ما تغير كثيرًا مؤخرًا بسبب إدارة ترامب.

ترى حاليًا الدوحة انفتاحًا على العالم أكثر من أي وقت مضى، خاصة في الشهور الستة الأخيرة، بعدما جندت مسؤولين حول العالم كجزء من حملة دعائية لتحسين صورتها، وذلك بحسب ما ذكره مسؤولين أمريكيين اثنين وثلاثة مصادر أخرى مطلعة لصحيفة "ذا ديلي بيست".

منذ بداية العام 2017، أنفقت قطر ما لا يقل عن 24 مليون دولار على "اللوبيهات" الأمريكية، وفقًا لمراكز بحثية نقلت عنها "ذا ديلي بيست".

صورة 1

وقال حسين إيبش، باحث بارز في معهد دول الخليج العربي بواشنطن: "لا تزال قطر معزولة في منطقة الخليج العربي حتى الآن، رغم إمكانيتها في خلق بعض الفرص لها، إلا أن الدوحة تنتظر حدث جل يخرجها من عزلتها في الشرق الأوسط".

ظهر تأثير "اللوبيهات" الأمريكية التي لجأت إليها قطر في تغيير حديث ترامب عن الدوحة، حيث قال في العام 2017 أن الإمارة الخليجية دولة تنفق على الإرهاب وتدعمه، وحاليًا خلال الزيارة الأخيرة، أكد أنها حليف استراتيجي مهم، وأميرها صديق حميم له.

وأوضحت الصحيفة أن قطر ضخت مليارات الدولارات كاستثمارات في الولايات المتحدة، ما ساعد على تحسين العلاقة بين الدولتين.

وأكدت أن مكتب المحاماة الشهير "ديبيفوسي وبيلمبتون"، عمل كـ"لوبي" قطري، للضغط على السياسيات الأمريكية لتقبل سياسة الدوحة.

في الوقت ذاته، أوضحت "ذا ديلي بيست"، أن قطر استخدمت وسائل الإعلام الأمريكية عن طريق دفع أموال في هيئة إعلانات تبيض صورة الدولة مثلما حدث مع مجلة "بوليتيكو"، قبل زيارة تميم بيوم واحد فقط لواشنطن.

ويقول أحد الإعلانات المنشور في بوليتيكو إن واشنطن ممتنة لدولة قطر على الدعم الذي قدمته لأمريكا، والتزامها المستمر بالأمن الإقليمي، وهو التزام يشمل تبادل المعلومات والتدريب على مكافحة الإرهاب.

العربية نت في نسختها الإنجليزية، أكدت أن الحكومة القطرية نشرت إعلانات رعاية في الصحف الكبرى، قبل زيارة الأمير تميم لواشنطن بساعات.

صورة 2

وأوضحت "العربية نت"، أن مجلة بوليتيكو، نشرت إعلانات رعاية لقطر، تقول إن العلاقة بين واشنطن والدوحة قوية للغاية، برغم مقاطعة الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة لقطر بسبب رعايتها للإرهاب.

ونشرت بوليتيكو أيضًا مقال دعائي، كتبه مساهم في المجلة، بعنوان "العديد: موطن 11000 جندي أمريكي، وهو ما سيمنح فوزا حاسا في الحرب على الإرهاب".

تعرضت المقالات التي تبيض وجه أمير قطر للانتقاد بسبب مناصرتها بشكل مدفوع الأجر للإمارة الخليجية، وذلك بحسب ما ذكرته "ذا ديلي بيست".

إريك إريكسون، أحد المساهمين في شبكات "سي إن إن"، وفوكس نيوز، وبوليتيكو، انتقد المجلة الأمريكية لنشر المحتوى الذي ترعاه الحكومة القطرية، قائلاً إن المجلة "مستعدة لتغض الطرف عن شبكات الإرهاب التي تعمل من داخل البلاد وتحسن صورة الدوحة".

وكتب إريكسون في مدونته: "لا أقصد انتقاد أي شخص يكتب في بوليتيكو، ولكن يجدر الإشارة إلى أن قطر ترعى تلك المقالات بجهد دعائي، لإبعاد شبهات دعم الإرهاب عنها".

وأضاف إريكسون: "كان هناك شكوك متزايدة داخل ممرات الأمن القومي بأن قطر تلقي أموالها حول منافذ الأخبار الأمريكية إما لقمع القصص عن قطر أو لتضخيم القصص عن المملكة العربية السعودية وغيرها من الحلفاء الأمريكيين الذين قاطعوا قطر".

فيديو قد يعجبك: