لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صدامات في هونج كونج في ذكرى إعادتها للصين

11:18 ص الإثنين 01 يوليو 2019

مظاهرات هونج كونج - ارشيفية

بكين- (أ ف ب):

حاول متظاهرون، الاثنين، في هونج كونج اقتحام مبنى البرلمان المحلي واحتل آخرون طرقا رئيسية في المدينة فيما تصدت لهم الشرطة بالهراوات والغاز المسيل للدموع، وسط توقعات بخروج تظاهرة حاشدة للمطالبة بالديموقراطية في ذكرى إعادة المستعمرة البريطانية السابقة للصين.

قام متظاهرون ضد الحكومة في هونج كونج، الاثنين، بتحطيم الأبواب الزجاجية لمقر البرلمان المحلي محاولين اقتحام المبنى فيما ردت الشرطة عليهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع، على ما أفاد صحفيون في وكالة فرانس برس في الموقع.

كما شوهدت قوات من شرطة مكافحة الشغب داخل المبنى الذي شكل مركز التظاهرات خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وتشهد هونج كونج البالغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة تظاهرات تاريخية انطلقت احتجاجا على مشروع قانون طرحته الحكومة يرمي إلى السماح بتسليم مطلوبين للصين.

وأدى النص الذي تم تعليقه لاحقا إلى خروج تظاهرات حاشدة وصل عدد المشاركين فيها إلى مليونين في 16 يونيو بحسب المنظمين. وإن كانت هذه التظاهرات جرت بصورة سلمية إلى حد بعيد، إلا أن مواجهات عنيفة تخللتها بين الشرطة والمتظاهرين.

وخيم التوتر مجددا، الاثنين، حتى قبل محاولة اقتحام البرلمان، إذ سيطرت مجموعات صغيرة من المحتجين معظمهم شبان ملثمون المحاور الثلاثة الرئيسية في وسط هونج كونج وأقاموا عوائق معدنية وبلاستيكية لقطع حركة السير.

وتصدت للمتظاهرين قوات كثيفة من شرطة مكافحة الشغب المجهزة بالخوذات والدروع وهاجمتهم قوات حفظ النظام بالهراوات وغاز الفلفل وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس متظاهرة تنزف من رأسها.

من جهتهم قذف المتظاهرون الشرطيين بالبيض.

بعدما بدأت الحركة رفضا لمشروع القانون، اتسعت للتنديد بصورة عامة بعمل الحكومة التي لم يعد سكان هونج كونج بمعظمهم يثقون بها إذ يتهمونها بأنها سمحت بل شجعت على تراجع حرياتهم.

وتنعم هونج كونج بموجب الاتفاق الذي تمت على أساسه إعادتها للصين، بحريات لا يعرفها باقي أنحاء الصين عملا بمبدأ "بلد واحد، نظامان" الذي يضمن لهونج كونج حكما شبه ذاتي حتى العام 2047 مبدئيا.

كؤوس شمبانيا

وينظم مؤيدو الديموقراطية من كل الأطياف كل سنة في ذكرى عودة هونج كونج للصين تظاهرة يرددون خلالها مطالبهم بالديموقراطية ومن ضمنها انتخاب رئيس للسلطة التنفيذية المحلية بالاقتراع العام.

وسجلت مشاركة حاشدة في هذه التظاهرة خلال السنوات الأخيرة. وفي 2014، أدى التيار المطالب بالديموقراطية إلى قيام ما عرف بـ"ثورة المظلات" التي احتلت مراكز تجارية واستراتيجية في المدينة من غير أن تنجح في انتزاع أي تنازل من بكين.

وتجري التظاهرة هذه المرة في سياق احتجاجات معممة ضد مشروع القانون المثير للجدل ومشاعر غضب حيال أعمال العنف التي اتهمت الشرطة بارتكابها.

كما يطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة الحكومة، كاري لام، ووقف الملاحقات بحق المحتجين الذين أوقفوا في الأسابيع الأخيرة.

وتعمد لام التي تواجه رفضا شعبيا قياسيا، إلى تفادي الظهور منذ أن اضطرت إلى تعليق مشروع القانون. وحضرت مراسم رفع العلم الإثنين بمناسبة الذكرى الـ22 لعودة هونج كونج إلى الصين، وألقت بهذه المناسبة خطابا قاطعه نائب معارض هتف شعارات معادية لها قبل أن يتم إخراجه.

وأقرت بأن "ما حصل في الأشهر الأخيرة أثار خلافات ومشاحنات بين الحكومة والسكان" مستخدمة مرة جديدة خطاب التهدئة الذي تعتمده منذ أيام من دون أن تتمكن من إخماد الاحتجاجات. وقالت "هذا جعلني أعي أن عليّ كسياسيّة أن أدرك وأفهم تماما مشاعر الشعب".

ورفعت بعدها كأس شمبانيا مع أعضاء آخرين من حكومتها وسلفين لها على رأس الإدارة.

"الحريات تتراجع"

وقال سام مو وهو فنان يتظاهر حاملا علما أسود "إنه رمز سقوط مدينتنا" مضيفا لوكالة فرانس برس "الحريات في مدينتنا تتراجع، نتجه إلى نظام متسلط".

ويؤكد الناشطون ومعظمهم طلاب شباب أنهم عازمون على مواصلة حملة العصيان المدني.

وقال جيسون وهو محاسب في الـ22 من العمر "مهما يحصل لن نفقد الأمل، وسنبقى من أجل ذلك في الشارع" مضيفا "المقاومة لا تحسم بيوم، بل تحسم على المدى البعيد".

وبموازاة التظاهرة المتجهة إلى البرلمان يعتزم محتجون التجمع في نقطة انطلاق المسيرة، ما يبعث مخاوف من نشوب مواجهات، ولا سيما بعد صدامات وقعت الأحد حين تظاهر عشرات الآلاف من أنصار الحكومة دعما للشرطة، ما يصور الانقسامات العميقة بين سكان هونج كونج.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان