لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كاتب بريطاني: هل يسير ترامب على خطى أردوغان للانفراد بحكم أمريكا؟

12:02 م السبت 08 يونيو 2019

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد عطايا:

"الرئيس الأمريكي، ليس سيئًا مثل نظيره الألماني السابق أدولف هتلر، ولكنه لا يختلف عنه كثيرًا"، هكذا وصف الكاتب البريطاني الشهير، والمختص بشؤون الشرق الأوسط، باتريك كوكبيرن، دونالد ترامب، مؤكدًا أنه يتمتع ببعض سمات القادة الفاشيين.

كوكبيرن، أكد في مقاله بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الزعماء الفاشيين في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي كانوا متشابهين من نواحٍ كثيرة مع ترامب، إلا أنه كانت لديهم سمات قاسية إضافية ولدت من عصر مختلف وتجربة تاريخية مختلفة عن الولايات المتحدة.

يوضح الكاتب البريطاني الكبير، أن الفاشية، تتجسد أهم ملامحها في نشر القائد للقومية المتطرفة، واضطهاد الأقليات، والتأييد المطلق للقائد، وازدراء المؤسسات البرلمانية، وتجاهل القانون، والسيطرة على وسائل الإعلام، فضلا عن سحق النقد، وهي جميعها صفات يتواجد أغلبها في دونالد ترامب.

وتابع كوكبيرن، في مقاله بـ"إندبندنت"، أن الفاشية الألمانية بقيادة هتلر، والإيطالية بقيادة موسيليني، اكتملتا بإعلان حرب عدوانية وكارثية على دول الحلفاء، بينما ترامب عكس ذلك، فلم ينغمس في حرب حقيقية حتى لحظة دخوله البيت الأبيض.

يفضل ترامب شن ضغوطًا اقتصادية على خصومه وأعدائه ولكنه لا يتورط في الحروب، ورغم أن تلك الاستراتيجية –بحسب كوكبيرن- جيدة أحيانًا، إلا أن الرئيس الأمريكي سلك الطريق الخطأ لتنفيذها، حيث أنه لا يصغي سوى لصوته فقط.

يقول الكاتب البريطاني، إن انتشار الفوضى في البلاد، والدخول في الحروب، يسهل من عملية انتقال السلطة إلى الأنظمة الفاشية، لافتًا إلى أن ترامب، بجانب القادة الوطنيون الاستبداديون الشعبويون في كل مكان بالعالم يربحون ويحتفظون بالسلطة من خلال تلك الفوضى.

ويرى أن ما يحدث حاليًا في الولايات المتحدة، وما يقره ترامب من سياسات، لا يتشابه مع الفترة الكارثية في النصف الأول من القرن العشرين، إلا أن الولايات المتحدة تسببت بالفعل في أزمات في العراق وأفغانستان، فضلًا عن تقليب الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم.

الأوضاع الفوضوية التي خلفها ترامب ومن قبله، قد تصب في النهاية –بحسب كوكبيرن- لصالح الرئيس نفسه، نظرًا لأن الشعب الأمريكي سيعيش حالة من الوهم بأن البلاد في خطر، وبالتالي يكون اختيار الرئيس الذي يتحلى ببعض سمات من الفاشية مناسبًا في تلك الظروف.

وأوضح الكاتب البريطاني، أن انتشار القومية والاستدادية والديماجوجية، مثلما يحدث حاليًا في الولايات المتحدة، سيؤدي في النهاية إلى تكرار ظاهرة قمع الحريات، وضحد الآراء المعارضة.

ويرى أن تركيا، تعد المثال الأبرز على تحول الحكم إلى يد رجل واحد بشكل أشبه بالديكتاتورية، عندما اجهض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فوز المعارضة في الانتخابات لاختيار عمدة اسطنبول، وأجبر لجنة الانتخابات بشكل غير مباشر على إعادة الانتخابات مرة أخرى.

واختتم الكاتب البريطاني، أن الكثير من الشعب الأمريكي ينكر أن ما حدث في تركيا يتكرر تلك الأيام في الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك: