سالفيني : مصير الحكومة الإيطالية سيتقرر في نهاية الشهر الحالي
روما- (د ب ا):
قال ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزعيم اليمين المتطرف اليوم الثلاثاء، في مقابلة صحفية إن الأسابيع الأربعة المقبلة ستقرر مسألة ما إذا كانت الحكومة الائتلافية الشعبوية التي ينتمي إليها ستستمر أم تنهار.
وأضاف سالفيني في تصريحات لصحيفة كوريري ديلا سيرا "سيتضح الأمر بنهاية شهر يونيو الحالي".
وعانى الائتلاف الحكومي بإيطاليا من خلافات مستمرة بين حزب "الرابطة" الذي يتزعمه سالفيني، وبين شريكه في الائتلاف حزب "حركة خمس نجوم" المناهض لمؤسسات الدولة.
وكان من المتوقع أن تتراجع هذه الخلافات بعد إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر الماضي، ولكن على العكس من ذلك زادت حدتها مما دفع رئيس الوزراء جويسبي كونتي إلى التهديد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حالة استمرارها.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد قال أمس الاثنين إنه "إذا لم يكن هناك التزام واضح بالمسؤوليات كما طلبت، فسأسلم تكليفي كرئيس للوزراء إلى رئيس الجمهورية".
ويرى المراقبون أن سالفيني صار هو الشخصية المهيمنة في الحكومة بعد أن فاز حزبه "الرابطة" بنسبة قياسية تبلغ 34% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي، ويرى سالفيني أن نتيجة الانتخابات تمنحه تفويضا قويا لتنفيذ أجندة حزبه.
وقال زعيم حزب الرابطة اليوم الثلاثاء "فيما يتعلق بي، لم يدر بذهني أبدا أن أضغط على زر إسقاط الحكومة، سواء قبل أو بعد الانتخابات الأوروبية، غير أنني أصر على أن الأفعال هي وحدها التي تمثل أهمية".
ويريد سالفيني الموافقة على إعطاء مزيد من صلاحيات الحكم الذاتي للأقاليم الشمالية التي يحكمها حزب الرابطة، وإدخال تخفيضات ضريبية كبيرة من شأنها أن تمثل تحديا لقواعد الانضباط المالي التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الموازنات العامة للدول الأعضاء، بالإضافة إلى جعل القواعد الحاكمة للهجرة أشد صرامة.
وتشوب الهواجس حزب "حركة خمس نجوم" فيما يتعلق بالعديد من بنود أجندة سالفيني، غير أن لويجي دي مايو زعيم الحزب والذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء اقترح عقد اجتماع على مستوى القمة بين حزبي الائتلاف لتسوية الخلافات بينهما.
فيديو قد يعجبك: