إصابة 240 متظاهرا في اشتباكات مع الشرطة في جورجيا
تبليسي- (د ب أ):
ذكرت وسائل الإعلام الجورجية اليوم الجمعة أن المظاهرات التي خرجت بعد فجر اليوم أسفرت عن إصابة 240 شخصا، وفقا لما ذكره مسؤول بوزارة الصحة.
وحاول المتظاهرون في العاصمة تبليسي اقتحام مبنى البرلمان، مطالبين باستقالة رئيس المجلس التشريعي إيراكلي كوباكيدزي.
وذكرت شبكة "فيرست تشانيل" التلفزيونية الرسمية أن أكثر من مئة شخص لا يزالون في المستشفى.
ونقلت الشبكة عن النائب الأول لوزير الصحة زازا بوكوا القول: "أغلب الحالات هناك مصابة بصدمة ورضوض، وإصابات بالعين".
وتأتي الاحتجاجات وسط زيارة مثيرة للجدل يقوم بها وفد من روسيا للبلاد.
يشار إلى أن المشاعر المناهضة لروسيا قوية للغاية في جورجيا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة، حيث تثير القوى السياسية مخاوف من استعادة روسيا نفوذها في البلاد.
وهزمت روسيا القوات الجورجية في حرب قصيرة في عام 2008 على خلفية النزاع في منطقتين جورجيتين انفصاليتين،هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وتعترف روسيا بالإقليمين كدولتين مستقلتين.
وقالت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي خلال الاحتجاجات: " روسيا عدونا ومحتل لنا" ، داعية إلى استعادة السلام، كما لفتت إلى أن حالة عدم الاستقرار تلك تصب بالفعل في مصلحة روسيا.
وأضافت زورابيشفيلي في بيان عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي: "لن يفيد انهيار دولتنا ومجتمعنا، والمواجهة الداخلية، أحدا إلا روسيا. هذا هو أكثر أسلحتها المعروفة جيدا".
وانتقد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي المظاهرات، معتبرا إياها إثارة لمشاعر كراهية روسيا، وذلك في تعليقات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية الحكومية.
وقال بيسكوف إن مثل هذه المظاهر من كراهية الروس تتسبب لنا في مخاوف كبيرة. ولا ننسى أن جورجيا أحد أكثر الوجهات السياحية لكثير من المواطنين الروس.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوفد الروسي لم يتعرض لأذى.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي الجورجي مئات الأشخاص وقد وقفوا أمام مبنى البرلمان، ويحاول الكثير منهم إزالة حواجز وضعتها الشرطة.
وهددت وزارة الداخلية بإجراءات صارمة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفرقة المتظاهرين.
فيديو قد يعجبك: