"السوريين منورين مصر".. النائبة الكويتية صفاء الهاشم تعلق

القاهرة – مصراوي:

دخلت النائبة بمجلس الأمة الكويتي صفاء الهاشم، على خط الهجوم الذي استهدف السوريين في مصر، وانتشار هاشتاج "#السوريين منورين مصر"، والذي يدافع عن الذين استقبلتهم القاهرة في ظل الحرب الدامية في بلادهم منذ 2011.

وقالت الهاشم التي طالما هاجمت المهاجرين في الكويت، إن البعض غضب بسبب ما اعتبرته مزاحمة السوريين للمواطنين المصريين في بلادهم، مضيفة أنه "في المقابل يقيمون الدنيا ولا يقعدونا عندما نثير في الكويت ملف التحويلات المالية للوافدين والتي تجاوزت 20 مليار دينار خلال الخمس سنوات الماضية".

وفي ختام حديثها مع صحيفة الراية الكويتية قالت النائبة صفاء الهاشم: "نحن مع الاستفادة من الوافد المنتج الذي يقدم خدمات للبلد الذي يقيم فيه، وفي الوقت نفسه يحترم قوانين البلد ويحافظ على بنيته التحتية وعلى الخدمات العامة التي تقدم، ولا يتسبب في الفوضى والزحام ويصبح عالة على المجتمع، وخصوصا العمالة الهامشية التي تثقل كاهل البلد".

وكان المحامي سمير صبري قدم بلاغا للنائب العام يطالب فيه باتخاذ الإجراءات القانونية للكشف عن مصادر أموال السوريين الوافدين.

واعتبر في البلاغ أن "إحصاءات حجم استثمارات رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال السوريين، والذين انتقل معظمهم للإقامة في مصر بعد بدء الأزمة، قُدّرت بـ23 مليار دولار مستثمر معظمها في عقارات وأراض ومصانع ومطاعم ومحلات تجارية وغيرها، وبات السوريون يملكون أهم مصانع الألبسة والنسيج كما سيطر بعضهم على مناطق تطوير عقاري في أهم وأرقى المناطق المصرية".

بعد بلاغ سمير صبري، انطلق المصريون عبر تويتر ليعبروا عن تضامنهم الكبير مع السوريين في مصر، وبات هاشتاج "السوريين_منورين_مصر" من بين الأكثر تداولا في الساعات الأخيرة.

النائبة الكويتية معروفة بمواقفها الهجومية ضد الوافدين إلى بلادها، وتسببت في أزمة العام الماضي بعد هجومها على وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، بعدما طالبت الوزيرة السلطات الكويتية، برد اعتبار مواطنة مصرية اعتُدي عليها بالأراضي الكويتية، لتفتح النائبة على نفسها موجه من الهجوم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

واكتفت وزيرة الهجرة عقب هجوم النائبة الكويتية بالتأكيد على عدم الرد على هذه التجاوزات، قائلة: "عدم الرد على تجاوزات البعض هو موت للكلام اللي بيتقال.. نحن مصريون ونتمتع بالأدب والأخلاقيات والمبادئ، ولا نرد الإساءة بالإساءة".