أدميرال أمريكي: واشنطن تساعد دول المحيط الهادئ في تحسين قدراتها الاستخباراتية
واشنطن (د ب أ)
أعلن قائد عسكري أمريكي أن بلاده تعمل على توسيع نطاق برنامج يهدف إلى مساعدة دول المحيط الهادئ على تحسين قدرتها على جمع المعلومات الاستخباراتية، في ظل تزايد النفوذ الصيني بين البلدان الجزرية الصغيرة.
ونقلت اليوم وكالة أنباء بلومبرج عن الأدميرال فيليب ديفيدسون، قائد القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادي ،قوله في كلمة له بمنتدى "حوار شانجريلا" في سنغافورة، إن هذه الخطوة تأتي وسط تصاعد المخاوف من أن القيادة الصينية تسعى عن طريق الإكراه إلى كسب ولاء الجزر المتحالفة على نحو نمطى وتقليدى مع الولايات المتحدة.
وتابع ديفيدسون قائلا إن المنطقة لعبت دوراً رئيسياً في الحرب العالمية الثانية وتظل مهمة من الناحية الاستراتيجية حيث تسعى القوى الغربية إلى الحفاظ على خطوط بحرية مفتوحة بالمنطقة واستقرارها.
وكثفت الصين من استثماراتها الاقتصادية الحكومية في منطقة جزر المحيط الهادئ ، التي تضم أكثر من اثنتي عشرة دولة بما فيها فيجي ونيوي وناورو متناثرة عبر آلاف الأميال بالمحيط. وقد دفع ذلك الولايات المتحدة وحليفتها أستراليا إلى زيادة التعاون مع تلك البلدان.
واستطرد ديفيدسون قائلا إن الولايات المتحدة تضيف المزيد من الملحقين العسكريين في المنطقة.
ومضى القائد العسكري الأمريكي قائلا "لقد وسعت أمريكا من مبادرة الأمن البحري لجنوب المحيط الهادئ "، مشيرا إلى أن "هذا البرنامج ثبت جدواه لتحسين آداء زوارق الدوريات وزيادة جمع المعلومات الاستخباراتية وتدريب شركائنا وتبادل المعلومات بهدف دعم تطبيق السيادة على المناطق الاقتصادية الخالصة ".
كما تطرق ديفيدسون أيضا في كلمته إلى المخاوف البيئية، بما في ذلك الصيد غير المشروع وغير المنظم الذي يستنفد الأرصدة السمكية في المحيطات ويسبب التدهور البيئي.
وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، قد انتقد أنشطة الصين في منطقة المحيطين الهادي والهندي اليوم السبت ، واصفا سلوك القوة العظمى هناك بأنه "مجموعة من الوسائل للإجبار".
وأكد شاناهان مجددًا على "التزام الولايات المتحدة الثابت" تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قبل أن يشير إلى الجهات الفاعلة التي "اختارت العمل بشكل يتعارض مع المبادئ والقواعد التي تفيد الجميع".
فيديو قد يعجبك: