برنامج الغذاء العالمي: الوضع في الیمن لا يزال محفوفًا بالمخاطر

صنعاء - (د ب أ):
أكد المدیر القُطري لبرنامج الغذاء العالمي في الیمن ستیفن أندرسون اليوم الثلاثاء أن الوضع في الیمن لا يزال محفوفًا بالمخاطر.

وقال اندرسون ، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم:"نعلم أن مساعداتنا ضروریة لتفادي وقوع مجاعة في الیمن، لكن مستوى الاحتیاج لا یزال ضخما وهناك حاجة مصیریة إلى كل حبة القمح".

من جانبها أكدت ليا جراندي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن أن فريقا فنيا تابعا للأمم المتحدة، بقيادة برنامج الغذاء العالمي تمكن من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في الضواحي الشرقية لمدينة الحديدة، لإنقاذ 51 الف طن من دقيق القمح المخزن في المطاحن.

وقالت جراندي :"كانت عملیة تأمین اًلوصول إلى المطاحن طویلة وصعبة ومحبطة، وقد حاولنا وحاولنا لنتمكن من الوصول إلى المطاحن إلا أننا ارتحنا مؤخرا بعد حصولنا على الضوء الأخضر لاستخدام هذا الممر الموجود".

وأشارت إلى أنه من الإیجابي إلى حد كبیر للغایة أن تتخذ الأطراف هذه الخطوة "یعلم الجمیع أننا بحاجة إلى المواد الغذائیة الموجودة في المطاحن، ونحن الآن نسابق الزمن لإنقاذ هذه المواد التي یمكن لنا بها إطعام 7ر3 ملایین شخص لمدة شهر واحد".

وذكرت جراندي أن قدرتهم على الوصول إلى المطاحن توقفت خلال الأشهر الثمانیة الماضیة بسبب القتال العنیف.

وأضافت : "نظراً للخطر المحدق بالعدید من الأرواح، فیجب على الجمیع أن یبذلوا قصارى جهدهم لضمان أن یعمل الشركاء في المجال الإنساني بحریة ووصول غير مشروط وفوري للأشخاص الذین هم بحاجة إلى مساعداتنا ویستحقونها".

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت خلال الأشهر الماضية من تعفن مخزون المطاحن التي تعذر الوصول إليها منذ أشهر، بسبب وقوعها في مناطق تماس المواجهات في الحديدة (غربي اليمن) بين مسلحي الحوثيين والقوات الحكومية.

ویعاني 20 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك ما یقرب من 10 ملایین شخص یعانون من مستویات شدیدة من الجوع، حسب تقديرات أممية.

وتشهد الیمن أسوأ أزمة انسانیة في العالم، ویحتاج ما یقرب من 80 بالمئة من إجمالي عدد السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانیة والحمایة.