لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا انتحر قاضٍ عراقي على الهواء مباشرة؟

04:19 م السبت 04 مايو 2019

انتحر قاضٍ عراقي على الهواء

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

في الساعات الأولى من يوم الأربعاء الماضي، قرر قاضٍ من كردستان العراق أن ينهي اعتصامه الذي دام لأكثر من عام ونصف، بطلقة في صدره، أمام متابعيه في بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وظهر القاضي الذي يُدعى الحاكم كوران في بث مباشر وهو يتحدث عن استقلال إقليم كردستان عن دولة العراق، وإنشاء الدولة الكردية، ليصوب بعدها سلاحه الرشاش إلى صدره ويطلق الرصاص، فيما نقله مواطنون قريبون من الحادث إلى المستشفى.

وقالت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان الشيخ، اليوم السبت، إن "الحاكم كوران كان من أبرز المطالبين بوجود دولة كردية مستقلة، وتأثر كثيرًا عندما لم ينجح الاستفتاء الذي جرى في الإقليم في أكتوبر 2017".

وأضافت لموقع روسيا اليوم أن "القاضي انعزل لأسبوعين تقريبًا في الجبل عندما فشل استفتاء الإقليم، كل هذا لأنه كان يأمل بإنشاء دولة كردية"، مبينة أن "سبب انتحار القاضي يعود ليأسه من انفصال الإقليم عن العراق".

القاضي واسمه في محاكم دهوك، صبحي عبد الله، أو كما يسميه الأكراد في المحافظة "حاكم كوران"، أطلق النار على نفسه من سلاح كلاشينكوف لتخترق رصاصة صدره من الجهة اليمنى، فيقع أرضًا.

وقالت المواقع الإخبارية الكردية، إنه انتحر بعد حالة من اليأس الطويل، وأنه كان تعهد بعدم العودة إلى المدينة إلا بعد إعلان استقلال كردستان.

وظهرت خلف القاضي، ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ على "فيسبوك"، ﻻﻓﺘﺔ ﻛُﺘﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‏"ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻒ - ﺍلإﺻﻼﺡ - ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ".

وجاء مسرعًا من خلف اللافتة شاب يجري نحو القاضٍ، وحاول أن ينقذه، لكنه توفي في المستشفى خلال اليوم ذاته.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة "الحاكم كوران" بشكل واسع، وقال بعض عارفيه إن القاضي الذي يحمل الجنسية الهولندية أيضاً، صعد بعد الاستفتاء الذي عُقد في 25 سبتمبر من العام 2017، وما رافقه من أحداث إلى جبال محافظة دهوك العراقية احتجاجًا على عدم استقلال إقليم كردستان عن العراق، وبقي معتصمًا هناك بعيدًا عن الناس منذ ذلك الحين.

وطالب أكراد العراق بانفصال كردستان عن الدولة العراقية، بقيادة مسعود بارزاني الذي كام يحكم الإقليم، ودعا إلى عقد استفتاء شعبي، ورغم أن نتيجته جاءت بأغلبية ساحقة توافق على الانفصال، إلا أنه لم يتم بسبب الضغوط الدولية وأخرى داخلية داخل العراق وحتى الإقليم ذاته، ممن رفضوا وعارضوا تقسيم العراق.

فيديو قد يعجبك: