لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحفية بريطانية: هل تحل صفقة القرن أزمة مليون فلسطيني لن يجدوا الطعام قريبا؟

10:51 م الأحد 26 مايو 2019

الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد عطايا:

قالت الكاتبة الصحفية البريطانية بيل ترو إنه خلال شهر واحد ستصبح وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط "الأونروا" مفلسة لا تملك أموالًا للاستمرار في عملها، مشيرة إلى أنه يبدو أن لا أحد يهتم بذلك.

وأضافت أن إفلاس الوكالة الأممية، يأتي نتيجة لإعلان وزارة الخارجية الأمريكية في سبتمبر العام الماضي إيقاف أي تمويل لوكالة "الأونروا".

وتدعم الوكالة حاليًا أكثر من خمسة ملايين شخص في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية.

وبحسب مقال ترو، في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن وقف عمل الأونروا، سيحرم أكثر من مليون فلسطيني من الطعام، فضلًا عن إغلاق المدارس في جميع أنحاء غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى تعطل عمل عيادات التطعيم.

وقالت إن الأمم المتحدة من جهتها ستلجأ إلى خفض الوظائف، ما سيؤدي إلى ارتفاع في معدلات البطالة بدرجة كبيرة.

وترى الكاتبة البريطانية، أن انهيار وكالة "الأونروا"، سيؤثر على الأوضاع الإنسانية في فلسطين بدرجة بالغة، ما سيؤثر بدوره على أمن الاحتلال الإسرائيلي والمنطقة ككل، مؤكدة: "لا أحد يقدم بديلًا لعمل الوكالة الإنساني في الوقت الحالي، وبدون خدماتها سيحدث انهيارًا كاملًا للأوضاع الإنسانية في غزة والضفة الغربية، ما سيجعل الجميع في خطر".

وأشارت في مقالها أيضًا إلى تصريحات جيسون جرينبلات، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، الذي هاجم فيها وكالة الأونروا في كلمته أمام مجلس الأمن الأربعاء الماضي، زاعمًا أنها "خدلت الشعب الفلسطيني".

ودافع جرينبلات عن قرار الولايات المتحدة بوقف تمويل الأونروا، قائلاً إن الفلسطينيين بحاجة للوصول إلى بديل "أكثر موثوقية واستدامة".

ترى بيل ترو، أن الحقيقة والمنطق يختلفان مع تصريحات جرينبلات، مؤكدة أن الأونروا لم تتسبب في تهجير 700،000 لاجئ فلسطيني، ممن أجبروا على ترك منازلهم خلال حرب عام 1948.

هل تحل "ورشة السلام" الأزمة؟

تُقيم الولايات المتحدة الأمريكية، الشهر المقبل، ورشة عمل اقتصادية في البحرين، تحت عنوان "ورشة السلام"، لبحث سبل دفع قاطرة الاستثمار في المنطقة، وبخاصة فلسطين، وذلك ضمن الجزء الأول من "صفقة القرن"، وفقًا لبيان البيت الأبيض، وتصريحات كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وفي بيان آخر صد عن البيت الأبيض منذ أسبوع، أكد أن واشنطن ستعمل على "مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني والمنطقة" من خلال تنمية رأس المال البشري، وتسهيل النمو السريع للقطاع الخاص.

الكاتبة البريطانية، بيل ترو، ترى أنه لا يمكن تغيير الوضع الاقتصادي فعليًا على أرض الواقع إذا لم يكن لديك حرية الحركة لكل من الأشخاص والبضائع.

وأكدت أنه لا يمكن محاربة الفقر وتحفيز النمو الاقتصادي الشعبي إذا استمرت عمليات هدم الاحتلال الإسرائيلي للمنازل الفلسطينية وبناء المستوطنات في القدس الشرقية، والضفة الغربية، مشددة على أنه "لا يمكن بناء اقتصاد متعافي إذا تم منع الفلسطينيين من الوصول إلى كامل مواردهم الطبيعية".

وقالت ترو، إن وكالة الأونروا لا تقدم الحل النهائي للأزمة الفلسطينية، ولكن ورشة المنامة الاقتصادية لن تفعل ذلك أيضا، خاصة وأن الولايات المتحدة لن تغير سياستها تجاه فلسطين، ولن تجبر الاحتلال الإسرائيلي على احترام القوانين الدولية.

فيديو قد يعجبك: