الهند: مودي يجري محادثات بشأن الحكومة الجديدة وتوقعات باستقالة زعيم حزب المؤتمر

نيودلهي- (د ب أ):

أفادت تقارير إخبارية اليوم الجمعة بأن حزب المؤتمر الهندي المعارض، الذي مُنِي بهزيمة هي الثانية في الانتخابات العامة الأخيرة، سيعقد اجتماعا رفيع المستوى قد يقدم فيه زعيم الحزب راهول غاندي استقالته.

ومن المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي سلسلة اجتماعات في وقت لاحق اليوم للاتفاق على حكومته الجديدة وتحديد موعد تنصيبها بعد إعادة انتخابه بفضل فوز ساحق.

وأظهرت مفوضية الانتخابات حصول حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة مودي على302 مقعدا من أصل 545 مقعدا برلمانيا، مقابل 282 مقعدا حققها الحزب في الانتخابات السابقة.

وجاء حزب المؤتمر في المرتبة الثانية بـ52 مقعدا، وهو تحسن طفيف مقارنة بـ44 مقعدا حصل عليها في عام 2014 وهو أقل عدد من المقاعد يناله الحزب على الإطلاق.

ومن المقرر أن تجمتع اللجنة التنفيذية للحزب، والتي تمثل هيئة اتخاذ القرارات بالحزب، في وقت مبكر غدا السبت لتحليل الأسباب وراء الهزيمة الساحقة التي تعرض لها، حسبما قال عضو اللجنة التنفيذية أفيناش باندي للصحفيين.

ونقلت وسائل الإعلام الوطنية الرئيسية عن مصادر بالحزب قوله إن مستقبل رئيس حزب المؤتمر غاندي، 48 عاما، وريث سلالة نهرو-غاندي، سيكون على جدول أعمال الاجتماع.

وقالت التقارير إن غاندي سيقدم استقالته ولكن ليس من المتوقع أن يقبلها المسؤولون البارزون بالحزب حيث سيتحملون المسؤولية الجماعية عن الهزيمة.

وفي الأيام المقبلة، يلتقي النواب المنتخبون حديثا في نيودلهي وسيقرر الحزب موعد تنصيب الحكومة الجديدة الذي من المحتمل أن يكون الأسبوع المقبل.

وينظر لهذه الانتخابات على أنها بمثابة استفتاء على السياسيات القومية الهندوسية لمودي. وحقق مودي فوزا كبيرا رغم البطالة المتزايدة والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد والاستقطاب الديني.

وشهدت الانتخابات العامة الهندية، التي تعد أكبر ممارسة ديمقراطية في العالم، مشاركة 605 مليون مواطن، أي 67 % من إجمالي الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، في الانتخابات التي أجريت في الفترة من 11 إبريل وحتى19 مايو.