لافروف : دور مصر مطلوب لتنشيط جهود الخروج بالشرق الأوسط من المأزق

القاهرة- (د ب ا):

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على أهمية دور مصر في تنشيط جهود الخروج بالشرق الأوسط من المأزق.

وقال لافروف -في حديث لصحيفة "الأهرام" المصرية قبيل زيارته للقاهرة، نشرته اليوم السبت: إن بحث استئناف الطيران المباشر من بلاده إلى المنتجعات المصرية والاستعدادات لقمة روسيا - أفريقيا في اكتوبر من هذا العام، تشغل حيزا مهما على خريطة اهتمامات موسكو بالتعاون مع مصر، جنبا إلى جنب مع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتوطيد العلاقات التجارية والاقتصادية، والتنسيق السياسي لحل قضايا المنطقة .

وحول "صفقة القرن" الأمريكية بشأن التسوية الفلسطينية- الإسرائيلية، قال : "لم يطلعنا الأمريكيون على محتوى الصفقة. ووفق الشائعات فإن هذه الاقتراحات يجب أن تؤدي إلى إحلال السلام بين العرب وإسرائيل دون الاعتماد على القاعدة القانونية الدولية المعترف بها للتسوية في الشرق الأوسط. ونحن مقتنعون بأن ذلك طريق إلى العدم".

وأضاف: "من الواضح أن تحقيق السلام الشامل والثابت والعادل في المنطقة دون تنفيذ مبدأ الدولتين أمر مستحيل".

وفيما يتعلق بليبيا، قال وزير الخارجية الروسي،أن بلاده ومصر تنسقان جهودهما عن كثب لحل الوضع هناك، مطالبا بضرورة حل الخلافات عبر حوار شامل.

وذكر لافروف أن الأزمة الليبية التي طال أمدها في البلاد، يعود سببها للتدخل المباشر وغير المشروع لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتي وفقا لنتائجها أغرقت البلاد بالفوضى، وأصبحت مرتعا للإرهاب".

وتابع لافروف" بأن موسكو والقاهرة تقومان بتنسيق الخطوات عن كثب في القضية الليبية، ومهمتنا مساعدة الليبيين في التغلب على الخلافات القائمة، والتوصل لاتفاقيات مستدامة بشأن معايير المصالحة الوطنية".

وأوضح "لدينا رؤية مشتركة لإعادة الحكومة الليبية من خلال حوار وطني شامل، بمشاركة القوى العسكرية والسياسية والمجتمع المدني".

وتطرق لافروف إلى الوضع في سوريا، حيث قال " ننطلق من ضرورة الاحترام الشامل لسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها. ونرفض تحويل أراضي هذه الدولة إلى ساحة للمواجهة العسكرية بين مختلف اللاعبين الإقليميين".

وذكر : " اعتراف واشنطن بتبعية مرتفعات الجولان المحتلة لإسرائيل يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ومجموعة من قرارات مجلس الأمن الدولي حول تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وقبل كل شيء القرار رقم 479 الدولي".