أين وصلت قوات الجيش الليبي في معركة تحرير العاصمة؟

كتب – محمد عطايا:
كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء احمد المسماري، عن المناطق التي فرضت القوات المسلحة السيطرة عليها في اليوم الثاني من بدء عملية "الفتح المبين".

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء احمد المسماري، إن القوات تقدمت حسب الخطة إلى طرابس، بعدما انطلقت من الجفرة، وهي منطقة الحشد الأولى، ومنها توجها بشكل مباشر إلى غريان وترهونة ودخلت في المعركة بشكل مباشر.

وأكدت المسماري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن القوات الليبية وصلت مدينة غريان جنوبي طرابلس، وسيطرت على العزيزية، وتقدمت باتجاه العاصمة، بعد أن قدمت خمسة شهداء خلال اليومين الماضيين.

وقال إن التقدم في المحور الجنوبي وصل على مشارف منطقة السواني التي تقع على بعد من 20 إلى 25 كلم من العاصمة طرابلس، وتعتبر من أحياء العاصمة.

وأضاف أن الجيش الليبي وصل منطقة العزيزية ومقر اللواء الرابع وانتقل غربًا للتأمين وقطع أي إمدادات "للعدو"، لافتًا إلى أن الوحدات بدات تنتقل إلى المحور الساحلي.

واستطرد المتحدث باسم الجيش الليبي، أن القوات وصلت في غرب طرابلس، من ترهونة إلى قصر بن غشير والذي يبعد مسافة 34 كلم متر عن العاصمة، فضلًا عن السيطرة على مطار طرابلس الدولي.

أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الخميس، تحرك قواته صوت العاصمة الليبية لتحريرها من قبضة الجماعات المسلحة والإرهابية التي تبسط سيطرتها على طرابلس ما أثار مخاوف دولية من مزيد من الفوضى في البلاد الغنية بالنفط.

سيطرت الجيش الليبي على بلدة غريان التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن طرابلس، فيما أعلنت المليشات التي تسيطر على العاصمة حالة التأهب القصوى، دفاعا عن الأرض الواقعة تحت سيطرتها.

وقال حفتر في تسجيل صوتي لقوات الجيش الوطني الليبي ونشر على صفحة المتحدث باسمه على فيسبوك، "تقدموا بثقة وادخلوها بسلام، مرافق العاصمة أمانة في أعناقكم".

ويأتي تحرك الجيش الوطني الليبي صوت طرابلس أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ليبيا في إطار مساعي أممية لحل سياسي للأزمة القائمة في البلاد منذ سنوات.

أكد حفتر خلال لقاءه مع جوتيريش أن زحف قواته نحو طرابلس "مستمر"، قبل أن يغادر الأخير البلاد ويغرد بأنه "مفطور القلب" ويشعر بقلق شديد من تطورات الأوضاع في البلد الغني بالنفط.