"فضيحة جديدة".. نتنياهو متورط في صفقات مشبوهة إلى ليبيا القذافي

كتب – محمد عطايا:

كشف موقع "هاف بوست"، عن تورط رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع شركة "سي دريفت كوك"، في توريد صفقات مشبوهة وغير قانونية إلى ليبيا، خلال حكم الرئيس السابق معمر القذافي.

يساهم بنيامين نتنياهو بنسبة 1.6 في المئة، بشركة "سي دريفت كوك" المملوكة لابن عمه ناثان ميلكوفسكي، ومقرها تيكساس. وبحسب "هاف بوست"، فإن الشركة متخصصة في توريد المواد الخام لمؤسسات دولية مختلفة.

بين عامي 2007 و2008، نفذت شركة "سي دريفت كوك"، عمليات نقل لمواد خام داخل ليبيا، انتهكت أنظمة حظر الانتشار النووي الأمريكي، وتضمنت النقلة أقطاب كهربائية، وبلغت قيمة المبيعات التي ذهب بعضها عبر كندا حوالي 6.8 مليون دولار.

وأكد الموقع الأمريكي، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي كان متورطًا في 23 صفقة مبيعات غير قانونية بين الشركة المملوكة لابن عمه، والسلطات الليبية.

واتهمت وزارة التجارة الأمريكية "سي دريفت كوك"، ببيع 23 صفقة غير قانونية إلى ليبيا، وغرمتها 250 ألف دولار بسبب تصرفاتها.

اشترى نتنياهو أسهمه في الشركة، بعد شهر من بدء بيع صفقاتها إلى ليبيا، مقابل 4 ملايين شيكل في العام 2007، وكان حينها رئيسًا للمعارضة داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد انتخابه رئيسًا لوزراء حكومة الاحتلال في العام 2010، باع أسمهمه من الشركة، بمبلغ لا يقل عن 16 مليون شيكل "4.4 مليون دولار".

وزعم متحدث باسم نتنياهو ردًا على "هاف بوست"، أن رئيس الوزراء كان مستثمرًا سلبيًا، وإنه لم يشارك في إدارة الشركة أو نشاطها التجاري.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن اتهامات الولايات المتحدة للشركة المملوكة لابن عمه، ستزيد من الجدل الدائر حوله، قبل انتخابات رئاسة الوزراء التي تعقد في التاسع من أبريل الجاري.

في يناير، تلقى نتنياهو 300 ألف دولار من ابن عمه، في انتهاك واضح لقوانين التمويل للمسؤولين بدولة الاحتلال الإسرائيلي. وتعرض رئيس وزراء الاحتلال لانتقادات حادة من قبل لجنة التصاريح في مكتب مراقب الدولة بعد أن قدم التماسًا إلى محكمة العدل العليا للسماح له بقبول ملايين الدولارات من ميليكوفسكي، وقوبل طلبه بالرفض.

وكانت صحيفة هارتس، أبرزت تفاصيل قضايا أربع موجهة ضد بنيامين نتنياهو، وكلها متعلقة بالتورط في قضايا فساد بينها استغلال منصبه في الحصول على علب سيجار وشمبانيا.

وكتبت الصحيفة، أن نتنياهو محاصر حاليًا بأربع قضايا يتم التحقيق فيها منذ حوالي عام.

يتهم نتنياهو بقبول هدايا من رجال أعمال، أبرزهم منتج الأفلام إسرائيلي الأصل، أرنون ميلتشان، ورجل الأعمال جيمس بيكر. وهذه الهدايا في هيئة علب سيجار وشمبانيا ومجوهرات، ويعادل ثمنها مجتمعة حوالي مئات الألاف من العملة الإسرائيلية الشيكل.

وسجّلت الشرطة لنتنياهو خلال مفاوضات مع ناشر صحيفة يديعوت أحرنوت، أرنون موسيس، في محاولة لتحويل التغطية الخبرية بالجريدة لصالح رئيس الوزراء.

ويخوض نتنياهو انتخابات رئاسة الوزراء، كمرشح لحزب الليكود الحاكم، في ظل منافسة قوية مع بيني جانتس، الجنرال الإسرائيلي السابق، والذي يقود تحالف "أزرق أبيض".