لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة عبرية: نتنياهو يجند رؤساء القوى العظمى للترويج لحملته الانتخابية

11:04 م الأربعاء 03 أبريل 2019

بنيامين نتنياهو

كتب – محمد عطايا:
قالت صحيفة "هارتس"، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بارع في "تجنيد" رؤساء القوى العظمى لخدمه مصالحه، وهو ما بدى واضحًا خلال التحركات الدولية الأخيرة التي خدمت مصلحة نتنياهو وحسب.
وكشفت الصحيفة العبرية، أن الاعتراف الأمريكي بالجولان ضمن سيادة دولة الاحتلال، وإعادة رفات جندي شارك في حرب السلطان يعقوب من روسيا، ستخدم جميعًا الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الذي يمر بأزمة محلية يمكن أن تقصيه من منصبه.
ويخوض نتنياهو، مرشح حزب الليكود، انتخابات دولة الاحتلال الإسرائيلي المقبلة في التاسع من أبريل، أمام بيني جانتس، المرشح الأقوى، والذي كسب تأيد شعبي بسرعة كبيرة.
هارتس، أكدت أن توقيت عودة رفات الجندي زاكاري بوميل، الذي شارك في حرب السلطان يعقوب، في الثمانينات أمام سوريا في لبنان، قبل ستة أيام من فتح صناديق الاقتراع، لا يمكن أن يكون مصادفة، مثلما لم يظهر الاعتراف الأمريكي بسيادة دولة الاحتلال على مرتفعات الجولان مجرد "هدية من ترامب"، ولكن كل شيء كان مخططًا بتوقيت محدد.
وأردفت الصحيفة العبرية، أن زيارة نتنياهو لروسيا الخميس الماضي، للقاء فلاديمير بوتين، كان هدفها تحسين العلاقات مع موسكو بعد اختلافهما حول سوريا، مؤكدة أن الزيارة أتت بثمارها، وتمكن بإعادة رفات الجندي زكاري.
بالمثل أيضًا، أكدت هارتس، أن زيارة الرئيس البرازيلي يير بولسونارو إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، كان هدفها إحداث تطورات على أرض "الملعب الدبلوماسي"، ليثبت نتنياهو لشعبه وللعالم أنه "أفضل لاعب يراوغ بالكرة نحو مرمى فارغ، ويسجل أهداف مذهلة واحدة تلو الأخرى".
تمكن نتنياهو قبل أيام من بدء الانتخابات في دولة الاحتلال، من استغلال مكامن قوته ببراعة، الكامنة في الدبلوماسية الدولية، التي تعد القوة الوحيدة له، بعد فضيحة تحقيقات الفساد المتورط بها.
أكد النائب العام في إسرائيل أنه يخطط لتوجيه اتهامات جنائية خطيرة ضد نتنياهو - والتي تتضمن الرشوة، والاحتيال، وخيانة الثقة - بانتظار جلسة استماع. وهذه الاتهامات قد تؤدي إلى إصدار أحكام بالسجن في حالة الإدانة.
ونتنياهو متهم بتقديم خدمات لأصدقاء أثرياء مقابل "خط إمداد" من الشامبانيا، والسيجار باهظ الثمن، وتغطيات إعلامية إيجابية لصالحه.
وأوضحت أن الاخفاقات الأمنية لنتنياهو تمكن من تعويضها في مناسبات أخرى، خاصة بعدما تعرضت تل أبيب لعدة ضربات، انتهت المواجهات الأخيرة في غزة مع حركة حماس بخيبة أمل مريرة للمستوطنين وضربة لمعنويات الاحتلال الإسرائيلي.
ونوهت هارتس بأن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، سيقضي اليومين المقبلين في تعويض ما خسره من شعبيه بسبب التهديدات الأمنية، لافتة إلى أن استعادة رفات الجندي زاكاري بوميل، خلقت حالة ترويجية كبيرة لنتنياهو قبل 6 أيام فقط من الانتخابات.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن حتى منافسي نتنياهو لا يستطيعون أمام تلك الخطوات الشعبية سوى "الترحيب"، ومشاهدة عناوين الأخبار التي تمدح في دبلوماسية منافسه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان