لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجلة أمريكية: التفاصيل المُسربة عن "صفقة القرن" تبعث على الجنون

12:47 م الجمعة 19 أبريل 2019

الرئيسَ الأمريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

في عشية تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة عام 2017 أعلن دونالد ترامب عن شيء اعتبره البعض أحد أكثر الأمور جرأة حتى الآن، إذ أخبر رجل الأعمال النيويوركي مجموعة أشخاص في حفل عشاء رسمي إنه وجد أخيراً الرجل الذي سيحقق السلام في الشرق الأوسط، وهو صهره ومُستشاره لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، أحد أبناء عائلة كوشنر الشهيرة في نيوجيرسي.

قالت مجلة فانيتي فير الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن ترامب أكد أن كوشنر ورغم عدم امتلاكه لخبرة سياسية ودبلوماسية إلا أنه الرجل المناسب لهذه المهمة الكبيرة، والتي عجز عن إتمامها عدد كبير من السياسيين المُخضرمين والمسؤولين الدبلوماسيين المُحنكين.

خاطب ترامب صهره أثناء العشاء قائلاً: "إذا لم تكن قادرًا على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، فلن يستطيع أحد". مُشيرًا إلى أنه طوال حياته يسمع أن جاريد كوشنر صانع صفقات ماهر، وشدد على أنه سيبلي بلاء حسن.

أوكل الرئيس الأمريكي مهمة التوصل إلى خطة سلام، معروفة إعلامياً بصفقة القرن، إلى جيسون جرنبلات مبعوث ترامب للسلام في الشرق الأوسط، وديفيد فريدمان، سفيره في دولة الاحتلال، إلى جانب كوشنر، الذي تصفه المجلة بـ"زوج ابنته المُفضلة".

أشارت فانيتي فير إلى أنه بالنظر إلى علاقته القوية بإسرائيل والتصريح الأمني الذي حصل عليه، ويسمح له بالاطلاع على المعلومات السرية ظن كوشنر أنه قادر على الوصول إلى خطة سلام من شأنها إنهاء الصراع طويل الأمد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وبعد عامين من الجهود التي لم تُثمر عن أي شيء وإرجاء الكشف عن الخطة والتراجع عن المواعيد المُحددة سلفاً للإعلان عن تفاصيلها، نقل مسؤول في المكتب البيضاوي عن كوشنر أن خطة السلام في الشرق الأوسط لن تخرج للنور قبل شهر يونيو المُقبل، أي بعد نهاية شهر رمضان.

قالت فانيتي فير إن التفاصيل المُسربة بشأن خطة السلام والمعروفة إعلامية باسم "صفقة القرن" تبعث على الجنون، وما كان من كوشنر إلا أن طالب الجميع بـ"عدم الحُكم مُسبقاً".

خلال حديثه إلى حوالي 100 سفير من جميع أنحاء العالم في بلير هاوس، الأربعاء الماضي، حث كوشنر الحضور على إبقاء ذهنهم مُتفتح بشأن خطته، وقال: "علينا جميعاً أن نبحث عن حلول وسط ومعقولة تجعل إحلال السلام مُمكناً".

أفادت أنباء أنه خلال اجتماع مُغلق مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الشهر الماضي، قال الملك عبدالله الثاني حاكم الأردن أنه لم يحصل على رؤية واضحة لخطة السلام حتى الآن، ولم يُخبره أحد كيف سيتم تقسيم الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية بموجبها.

ووفقاً لمصادر تحدثت إلى موقع أكسيوس فإن ملك الأردن بدا غير راضٍ عن مستوى التشاور مع فريق ترامب للسلام، وذكرت المصادر أن الملك عبدالله كان متشائما بشأن الخطة، وكان هذا جلياً خلال محادثاته مع مسؤولين آخرين أخبرهم بأنه رغم الاجتماعات العديدة التي عُقدت مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب، ولكنه لم يحصل على أي تفاصيل حول القضايا السياسية الأساسية والتي يوليها الأردن اهتمام كبير.

أشارت فانيتي فير إلى أن التكتم على تفاصيل الخطة جزء من نهج فريق ترامب للسلام، لاسيما وأن المسؤولين الفلسطينيين لم يطلعوا على تفاصيل صفقة القرن التي أعربوا عن رفضها القاطع لهم.

وفي تصريحات أدلى بها بديسمبر الماضي قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عُريقات إنه لم يجتمع مع كوشنر منذ أكثر من عام، ووصفه بـ"أمير نيوجيرسي" الذي يملك خبرة في مجال العقارات ويتعامل مع خطة السلام على أنها صفقة عقارية.

بغض النظر عن تفاصيل الخطة، ترى فانيتي فير أن زعماء العالم يشككون بشدة في قدرة جاريد كوشنر على التوصل إلى اتفاق، لاسيما وهم يرونه يتعامل معها على أنها صفقة اقتصادية، توضح تفاصيلها المكشوف عنها أنها تنطوي على تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين مقابل تنازلهم عن أراضيهم وحلمهم بتأسيس دولة مُستقلة.

فيديو قد يعجبك: