كاتدرائية نوتردام صمدت أمام حروب واضطرابات ودمرها حريق (صور)

القاهرة – مصراوي:

عاصرت كاتدرائية نوتردام التاريخية في فرنسا الكثير من الأحداث على مدار تاريخها الذي يمتد لحوالي 800 عام، أبرزها الحرب العالمية الثانية والمظاهرات الفرنسية التي طالبت بتغييرات اجتماعية.

ونشر موقع "بيزنس إنسايدر" عدد من الصور التاريخية للكاتدرائية التي وقفت شاهدًا على أحداث غيرت مجرى التاريخ، قبل اندلاع الحريق الضخم اليوم الإثنين، والذي أسقط البرج التاريخي للكاتدرائية بجانب سقفها.

تأسست الكاتدرائية في القرن الثاني عشر، وبالوسط كان برجها العريق الذي شُيد عام 1852.

في الصورة الأولى تظهر الكاتدرائية عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، وفيها يحتفل جنود من الجيش الأمريكي مع السكان المحليين في فرنسا أمام الكاتدرائية.

الصورة الثانية في العام التالي 1945، وفيها تشهد الكاتدرائية عدد كبير من الحضور أغلبهم جنود أمريكيين احتفالا بالانتصار في الحرب.

الكنيسة أيضًا كانت مركزًا للمظاهرات الفرنسية في نهاية الستينيات، حينما شهدت البلاد اضطرابات كبيرة وحركة إضرابات في المصانع والجامعات في أنحاء الجمهورية.

وفي الصورة يظهر علم فيتنام الشمالية على برج الكاتدرائية عام 1969 في أعقاب محادثات السلام التي طالبت بوقف لإطلاق النار، مع الغزو الأمريكي للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وفي عام 1970 اجتمع قادة العالم وعلى رأسهم الأمريكي ريتشارد نيكسون في الكاتدرائية لحضور جنازة الرئيس الفرنسي الراحل تشارل ديجول.

واندلع حريق هائل في الكاتدرائية الشهيرة، ما تسبب في انهيار البرج التاريخي وسقف الكاتدرائية بالكامل.

وعبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن حزنه الشديد للحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام، وكتب عبر تويتر: "كاتدرائية نوتردام في باريس تحترق، تعاطفنا مع الطائفة الكاثوليكية وكل الفرنسيين".

من جانبه قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "إنه لأمر مروع للغاية رؤية الحريق الهائل في كاتدرائية نوتردام في باريس".

وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا في الحريق، وتعمل على إخلاء المنطقة المجاورة للكاتدرائية.