لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الخارجية الأمريكي يزور ليما ضمن جولة لإبقاء الضغط على مادورو

12:25 م الأحد 14 أبريل 2019

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ف ب):

وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو السبت إلى ليما، المحطة الثالثة من جولته في أمريكا اللاتينية التي تهدف خصوصا الى إبقاء الضغط على النظام الاشتراكي الحاكم في فنزويلا.

وأجرى بومبيو محادثات مع الرئيس البيروفي مارتن فيزكارا ووزير الخارجية نستور بوبولوزيو.

وأشاد الوزير الأميركي بالبيرو لاستقبالها مئات الآلاف من المهاجرين الفنزويليين الذين فروا من الأزمة في بلدهم، وبالجهود التي يبذلها الرئيس فيزكارا في مكافحة الفساد الذي هز الرؤساء السابقين الأربعة للبلاد.

لكنه لم يخف استياءه عندما سأله صحفي ما إذا كانت تصريحاته عن المهاجرين تناقض السياسة المتشددة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال المهاجرين على الأراضي الأمريكية.

وقال بومبيو في مؤتمر صحافي مع بوبولوزيو إن "هدفنا هو السماح للناس بالبقاء في بلدانهم، هذه رغبة الرئيس ترامب ونريد خلق الظروف لذلك (...) ليبقوا في بلدانهم".

وتحدث بومبيو أيضا مع وزير الخارجية البرازيلي ارنستو أراوجو، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية السبت.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في بيان إن وزيري الخارجية "أكدا مجددا الصداقة العميقة التي تربط بين الولايات المتحدة والبرازيل".

وأضافت أنهما "دَعَوا إلى مواصلة العمل معا لمواجهة (...) الأزمات في فنزويلا وتأثيرها على الدول المجاورة والحاجة إلى أن توقف الأطراف الفاعلة الخارجية بما فيها كوبا وروسيا والصين دعمها (للرئيس الفنزويلي) نيكولاس مادورو".

- زيارة الباراغواي -

وكان بومبيو زار قبل ذلك الباراغواي حيث أشاد بالانتقال إلى الديموقراطية في هذا البلد الذي كان ديكتاتورية حتى 1965، معتبرا أنها مصدر إلهام للمنطقة. وأصبح بومبيو بذلك أول وزير خارجية أميركي يزور هذا البلد.

ووصل إلى أسونسيون مساء الجمعة بعدما أجرى محادثات مع الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا في سانتياغو تركزت خصوصا على العلاقات التجارية بين تشيلي والصين.

لكن أهم محطات هذه الجولة هي زيارة الأحد للمسؤول الأميركي إلى مدينة كوكوتا الكولومبية على الحدود مع فنزويلا حيث سيلتقي لاجئين فنزويليين. ومن هذه المدينة حاول معارضون فنزويليون في 23 فبراير كسر الحظر الحكومي لإدخال أطنان من المساعدات الإنسانية إلى البلد النفطي.

والدول الأربع التي تشملها جولة بومبيو تحكمها سلطات يمينية تؤيد موقف واشنطن الصارم حيال الرئيس الفنزويلي.

وفي أسونسيون، أشاد بومبيو بدعم البارغواي لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد، وبدورها في مجموعة ليما التي تضم دولا أميركية لاتينية تسعى إلى حل في فنزويلا.

وقال بومبيو إن "الباراغواي رائدة في الدفاع عن الديموقراطية ووصف مادورو بما هو فعلا -- طاغية دمر بلده".

وأكد وزير خارجية الباراغواي لويس كاستيليوني أن موقف بلده من فنزويلا يبقى متطابقا مع موقف الولايات المتحدة.

وقال لصحافيين "قلنا دائما إنه لا حوار مع الطغاة والمستبدين. يجب محاربتهم. علينا أن نكافح من أجل إعادة الحريات ليتمكن الشعب الفنزويلي من العودة إلى العيش بكرامة".

وردا على سؤال لصحفي أمريكي عن دعم الباراغواي لتدخل عسكري في فنزويلا، صرح كاستيليوني "نحن مقتنعون بأن كل الجهود الدبلوماسية التي تبذل لعزل هذا النظام ستثمر خلال فترة قصيرة".

- "مقاومة مبادرات الانفتاح الصينية" -

وبحث المسؤولان أيضا التزام أسونسيون بمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة العابرة للدول في المنطقة المعروفة باسم "المثلث الحدودي" والمقسومة بين الباراغواي والأرجنتين والبرازيل.

وأضاف أن "الباراغواي أعلنت الحرب الشاملة على الجريمة العابرة للدول".

وتابع أن "المعركة التي نخوضها لا رجعة عنها قبل أن ننتصر. أكدنا لوزير الخارجية (الأمريكي) أن الباراغواي تريد تعاونا وثيقا مع الحكومة الأميركية بما أننا نواجه المشاكل نفسها".

وصرح مسؤول أمريكي قبل وصول بومبيو إلى تشيلي أن الإدارة الأميركية الحالية "خصصت وقتا طويلا" في أميركا اللاتينية سعيا إلى تحسين التجارة في منطقة تحولت في السنوات الأخيرة إلى معقل لحكومات يسارية.

وقال للصحفيين "هذه فرصة تاريخية"، مشيرا إلى "دول عدة تشكل سوقا نشيطة وديموقراطية بأشكال لم تكن موجودة في أميركا الجنوبية لعقود. نعتقد أن ذلك يشكل فرصة حقيقية".

وردا على سؤال عن نفوذ الصين، قال بومبيو بعد غداء مع نظيره التشيلي "أعتقد أن الحكومة التشيلية وحكومة الولايات المتحدة تتقاسمان المخاوف نفسها".

وأضاف "لا تنخدعوا. النشاطات التجارية للصين مرتبطة في أغلب الأحيان بعمق بأمنهم القومي وأهدافهم التقنية ورغبتهم في سرقة الملكية الفكرية والنقل القسري للتكنولوجيا والقيام بنشاطات ليست اقتصادية".

وكرر بومبيو هذا الموقف السبت في البيرو. وقال "في أغلب الأحيان نرى دبلوماسية الديون والإقراض الصينية تعكس التقدم الإيجابي في عدد من المجالات في المنطقة". وأضاف أن "هدفنا هو مقاومة مبادرات الانفتاح الصينية وتشجيع الشفافية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: