معتصمون وقوى سياسية يرفضون بيان الجيش السوداني: "تسقط أول تسقط تاني"
كتبت- هدى الشيمي:
رغم إعلان الجيش السوداني عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله إلا أن هذا لم يكن كافيا لكثير من السودانيين الذي يواصلون اعتصامهم منذ أول الأسبوع أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم.
ويتوافد آلاف من السودانيين إلى مقر الاعتصام وإلى الساحات والشوارع في مختلف أنحاء البلاد من أجل الضغط لتلبية كافة مطالب المحتجين وعلى رأسها تشكيل حكومة مدنية انتقالية وليس حكومة أو مجلس انتقالي عسكري.
ولم يلق البيان المُتلفز الذي ألقاه وزير الدفاع، النائب الأول للبشير، عوض بن عوف، منذ قليل، استحسان الكثير من السوادنيين الذي اعتبروه بمثابة التفاف عن مطالبهم.
وردد المحتجون شعارات "تسقط أول تسقط تاني"، في إشارة إلى اعتزامهم على الاحتجاج ضد عوف وعدم العودة إلى منازلهم قبل عودة القوات العسكرية إلى ثكناتهم.
تسقط أول تسقط تاني
سقطت أول تسقط تاني!!!
— لوليتا (@LoletaOsama) April 11, 2019
سقطت أول تسقط تاني!!! pic.twitter.com/S7z9cehh0t
تضمن بيان القوات المُسلحة عدة بنود كان أبرزها اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن، وتأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد يتولى الحكم لمدة عامين، حظر التجوال لمدة شهر في عموم البلاد، حل مجلس الوزراء وحل حكومات الولايات ومجالسها التشريعية، تعطيل العمل بالدستور وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، تأسيس مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد يتولى الحكم لمدة عامين، تهيئة المناخ للانتقال السلمي للسلطة، واستمرار العمل بشكل طبيعي بالسلطة القضائية ومكوناتها وكذلك المحكمة الدستورية.
توجه الناشطون السودانيون إلى منصة التواصل الاجتماعي تويتر، ليعربوا عن رفضهم لما اعتبروه "مسرحية هزلية الاخراج"،مؤكدين أنها لن تمر علي "الشعب الواعي الابي البطل".
واستنكر الناشطون على تويتر إعلان عوف نفسه وزيراً للدفاع، مُشيرين إلى أنه كان من الضروري أن يتنحى عن منصبه باعتباره أحد رجال النظام السابق.
مخالفة التوقعات
قال ساطع الحاج، المتحدث باسم قوى تحالف الاجماع الوطني السوداني، إن بيان الجيش جاء أقل من توقعات الشعب، موضحاً أنه تكرار انتاج للنظام السابق.
وأضاف، في تصريحات إعلامية أدلى بها منذ قليل،: "نحن لم نطالب بتغيير رأس النظام فقط، نحن نطالب بقوة مدنية واقتلاع جذور الدولة العميقة".
وأكد الحاج أن الجيش السوداني غير مُهيئ لتسلم السلطة لمدة عامين، وأن السودانيين لن يقبلوا أبدًا بتولي الكيانات العسكرية الحكم خلال الفترة الانتقالية، لاسيما وأنهم طالبوا خلال فترة الاحتجاجات بأن تُصبح مقاليد الحكم في أيدي حكومة مدنية تضم كيانات من المعارضة.
يرى الحاج أن الجيش قطع الطريق أمام تأسيس حكم ديمقراطي يقوم على السلام والعدالة،
خطاب لا يُلبي مطالب المتظاهرين
رفض تجمع المهنيين السودانيين خطاب القوات المُسلحة السودانية، باعتباره لا يُلبي مطالب المتظاهرين.
وقال التجمع في تصريحات لسكاي نيوز بعد دقائق من إلقاء عوض بن عوف، وزير الدفاع، الخطاب المُتلفز ، إنه البيان تخالف ما جاء في إعلان الحرية، والتي كان أولها أن تحل سلطة مدنية محل حكومة البشير.
كما أضاف التجمع لسكاي نيوز، أن اللجنة الأمنية قررت أن تنفرد بكل القرارات، ولذلك سيبقى المعتصمون في الشوارع.
People continue marching towards Al Qiyada post the army's statement#اعتصام_القيادة_العامة pic.twitter.com/3AXHVYOXy7
— ام مخيخا حلو (@JoZeeki) April 11, 2019
فيديو قد يعجبك: