إلهان عمر تنتقد أوباما و"أجندته الوهمية"

كتبت – إيمان محمود:

انتقدت عضو الكونجرس الديمقراطية المسلمة إلهان عمر، الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "ووجهه الجميل"، قائلة إن أجندته السياسية تحت شعار الأمل والتغيير كانت "وهمية."

وذكرت عمر قضية "حبس الأطفال" على الحدود المكسيكية وتحليق الطائرات بدون طيار لمراقبة دول العالم، مؤكدة أن أوباما لم يختلف عن الرئيس الحالي دونالد ترامب، بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.

قالت عمر: "لا يمكن أن نكون مستاءين فقط من ترامب، فهو سياسته سيئة، لكن العديد ممن حكموا قبله كان لديهم سياسات أسوأ الفرق أنهم كانوا أكثر ذوقًا".

أضافت: "وهذا ليس ما يجب أن نبحث عنه بعد الآن، لا نريد أن يفلت أي شخص من القتل لأنه مُهذّب، نريد أن ندرك السياسات الفعلية التي تقف وراء الوجه الجميل والابتسامة".

إلهان عمر هي أمريكية مسلمة من أصل صومالي، وأمضت أربع سنوات من عمرها في مخيم للاجئين في كينيا بعد أن فرّت وعائلتها من العنف في وطنهم، وتسببت تصريحاتها النارية خلال الفترة الماضية بتسليط الأضواء عليها بشكل كبير خاصة أنها تنتمي إلى الحزب الديمقراطي.

واستنكرت عمر، النائبة المحجبة الوحيدة في مجلس النواب، الأسبوع الماضي، ضغوطًا تمارسها بعض المجموعات من أجل "ضمان الولاء لدولة أجنبية"، في إشارة إلى "آيباك"، اللوبي اليهودي الواسع النفوذ في الولايات المتحدة.

وارتفعت أصوات عديدة ضد تصريحات عمر، التي اعتبروها أنها تعكس الصورة النمطية عن "الولاء المزدوج" المفترض لليهود، غير "الأوفياء" للدول التي يعيشون فيها.

فيما قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، أن خصومه في الحزب الديموقراطي تحوّلوا إلى حزب "معادٍ لإسرائيل" و"معادٍ لليهود"، وذلك في إشارة إلى تصريحاتها.

وقال ترامب في حديقة البيت الأبيض إن "الديموقراطيين تحوّلوا إلى حزب معادٍ لإسرائيل وحزب معاد لليهود"، واصفًا تبني مجلس النواب الأميركي نصًا يدين خطاب "الكراهية" بأنه "معيب".

وارتفعت أصوات عديدة ضد تصريحات عمر، التي اعتبروها أنها تعكس الصورة النمطية عن "الولاء المزدوج" المفترض لليهود، غير "الأوفياء" للدول التي يعيشون فيها.

وأثارت عمر، أيضًا، جدلاً حادًا عندما صرّحت سابقًا أنّ "آيباك" يدفع المال "للمسؤولين السياسيين الأميركيين ليصبحوا مؤيدين لإسرائيل".

وفي شهر فبراير، شهرها الثاني في المنصب، ردت عمر على تغريدة عن تهديدات زعيم الحزب الجمهوري في البيت الأبيض كيفن مكارثي، بمعاقبتها وعضو آخر في الكونجرس بسبب انتقادها لإسرائيل.

وأراد مزيد من الديمقراطيين المعتدلين، بمن فيهم المشرعون اليهود مثل إليوت إنجل من نيويورك، أن يركز القرار فقط على معاداة السامية كرد مباشر على تعليق عمر، التي شككت في ولاء السياسيين الذين يقبلون التبرعات من لجان ومؤتمرات مؤيدة لإسرائيل.

وفي تغريدة له "تويتر"؛ وصف ترامب تعليقات عمر بخصوص إسرائيل بـ "المفزعة"؛ وأضاف أن "جماعات يهودية أرسلت لتوها عريضة إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، تطلب منها إبعاد عمر من لجنة العلاقات الخارجية" بمجلس النواب، واختتم ترامب تغريدته بالقول "يوم مظلم لإسرائيل"، في إشارة إلى ما ذهبت إليه عمر في تصريحاتها.

ورغم اعتذار عمر لليهود الأميركيين، عن تصريحاتها، لكنها حذرت من أهمية عدم تجاهل أنشطة جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة.

بينما اعتبر البعض الآخر أن تصريحاتها لا تحمل موقفًا معاديا للسامية؛ ومن بين هؤلاء بيلوسي التي قالت "إني على ثقة بأن كلماتها لم تكن مبنية على سلوك معاد للسامية، لكنها لم تتسم بالتقدير الكامل لوقع هذه الكلمات على أناس آخرين حيث إن هذه الكلمات تحمل تاريخًا وتخلف أثرًا ثقافيًا قد لا تكون مدركة لهما".