كيف أصبحت السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم؟
كتب – محمد عطايا:
حصلت شركة وكهيد مارتن للصناعات العسكرية الأمريكية على نحو مليار دولار من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) كدفعة أولى من قيمة منظومة دفاع صاروخي في السعودية تصل كلفتها إلى 15 مليار دولار.
تأتي المنظومة المتطورة المعروفة باسم (ثاد)، في إطار صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار، تفاوضت عليها الإدارة الأمريكية مع الرياض في 2017.
هذه الصفقة وغيرها في العقد الأخير، حولت السعودية إلى أكبر مستورد للأسلحة في العالم، بحسب موقع "كوارتز" الأمريكي.
يتحدث الموقع أن مشتريات السلاح السعودية زادت بنسبة 90 في المئة في السنوات العشر الأخيرة.
تقول معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن ذلك الارتفاع يرجع إلى تشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، والذي يقاتل ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران منذ مارس 2015.
أوضح المعهد أن السعودية في 2017 اشترت ما قيمته 4.1 مليار دولار من الأسلحة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما أكبر موردين للأسلحة للرياض.
كيف زادت صفقات شراء الأسلحة؟
ارتفعت القيمة الإجمالية لواردات الأسلحة السعودية بنسبة 38 في المئة بين عامي 2016 و2017، وذلك وفقًا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وأضافت في تقرير نشر نهاية العام الماضي، أن قيمة الصادرات الفرنسية من الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية بلغت 174 مليون دولار في عام 2015، ولكنها انخفضت إلى 91 مليون دولار في عام 2016، و27 مليون دولار في 2017.
فيما تراجعت قيمة الصادرات الإسبانية بشكل كبير في تلك الفترة، إلا أن الحكومة أكدت العام الماضي أنها ستمضي قدمًا في صفقات الأسلحة التي كانت قد اقترحت من قبل أن تجمدها.
في المقابل، ضاعفت الولايات المتحدة الأمريكية، صادراتها تقريبًا إلى المملكة العربية السعودية، من حيث القيمة التي ارتفعت من 1.8 مليار دولار، إلى 3.4 مليار دولار في ذلك الوقت.
كما ضاعفت ألمانيا صادراتها من 14 مليون دولار إلى 105 مليون دولار.
ترتيب الدول المصدرة للأسلحة للمملكة
بحسب موقع "معهد ستوكهولم لأبحاث السلام"، فإنه على مدى السنوات الخمس الماضية، شكلت الولايات المتحدة 61 في المئة من مبيعات الأسلحة الرئيسية للسعوديين.
وأضاف الموقع، أن المملكة المتحدة تأتي في المرتبة الثانية من حيث تصدير الأسلحة للسعودية، حيث بلغت 23 في المئة، في حين كانت فرنسا في المرتبة الثالثة بنسبة 4 في المئة فقط.
قال بيتر وايزمان، باحث كبير في نقل الأسلحة وبرنامج الإنفاق العسكري بمعهد ستوكهولم: "حاولت روسيا بقوة خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية الدخول إلى سوق الأسلحة السعودي الكبير، لكنها لم تكن تنجح. فقد حصلت المملكة على بنادق روسية، لكن مثل تلك الصفقات كانت صغيرة للغاية".
وأضاف ويزمان "حققت الصين بعض الانجازات الكبيرة في سوق السلاح السعودي خاصة بيع الطائرات المسلحة بلا طيار".
أشهر صفقات السلاح
في العامين 2016 و2017 شملت أشهر شحنات الأسلحة المستوردة من الولايات المتحدة، 142 طائرة هليكوبتر، وثمانية طائرات مضادة للغواصات، و 153 دبابة، وأكثر من 20 ألف صاروخ موجه، وذلك بحسب موقع "ديفينس نيوز".
وأكد الموقع أن صفقات الأسلحة التي وقعتها المملكة مع الولايات المتحدة في العام 2017، يأتي أبرزها 13.5 مليار دولار لسبع بطاريات من نوع " ثاد"، في وقت تسليم مقدر من 2023-2026.
نظام باتريوت المضاد للصواريخ بقيمة 6.65 مليار دولار، تُسلم في الفترة من 2018-2027.
أسطول مقاتلات جوية من نوع F-15، بقيمة 6.25 مليار دولار. بالإضافة إلى تسليم مقاتلة من نوع F-15 C / D، بقيمة 20 مليون دولار.
أربعة فرقاطات من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بقيمة 6 مليار دولار، في إطار زمني 2025-2028.
فيديو قد يعجبك: