أول عملية اغتيال مصورة.. قصة ملك تشاءم من الثلاثاء فقتل فيه
القاهرة – مصراوي:
تشاءم ألكسندر الأول ملك مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، من يوم الثلاثاء الذي توفي فيه 3 من عائلته، فجعله يوم راحة له، لكنه أجبر يوما على كسر قاعدته وزيارة فرنسا في يوم شؤمه ليقتل هناك في أول عملية اغتيال مصورة في التاريخ.
ألكسندر خلف والده بيتر الأول على رأس المملكة يوم 16 أغسطس 1921، وحكم خلال فترة حساسة من تاريخ المملكة حديثة النشأة، التي عانت من أزمة القوميات ورغبات الانفصال، فاتخذ إجراءات سياسية واسعة للحيلولة دون تفسخ مملكته.
منذ بداية حكمه، اعتبر الملك ألكسندر الأول الثلاثاء يوما مشؤوما، ومنع أداء أية مهام رسمية أمام عامة الشعب في هذا اليوم. لكنه أجبر على مخالفة قراره يوم الثلاثاء 9أكتوبر 1934، لزيارة فرنسا حليفته المهمة لفض خلافاته مع إيطاليا.
وبعد نحو 5 دقائق من وصوله مدينة مرسيليا، اندفع من بين الجماهير رجل بلغاري يدعى فلادو تشيرنوزمسكي ينتمي لمنظمة ثورية مقدونية تطالب بالانفصال عن يوغوسلافيا، وأطلق على الملك ألكسندر الأول وابلا من الرصاص، فأرداه قتيلا، قبل أن يعاجل جندي فرنسي القاتل بضربه سيف.
وقالت مصادر فرنسية إن الجماهير الغاضبة قتلت القاتل بالضرب المبرح، فيما أشارت مصادر أخرى لمقتله على يد رجال الشرطة. كما أصيب وزير الخارجية الفرنسي لويس بارتو إصابة خطيرة في الحادث وفارق الحياة في المستشفى.
وحظي الملك اليوغوسلافي بجنازة هائلة بصربيا حضرها ما يزيد عن نصف مليون شخص دفن على إثرها بالمقبرة الملكية بكنيسة القديس جورج.
وكانت عملية اغتياله أول عملية يتم تصويرها بشكل مباشر بفيلم إخباري حيث كان أحد المصورين الصحافيين حاضرا في المكان وصور الحدث لحظة وقوعه ونقل اللحظات الأخيرة من حياة الملك، الذي أوصى قائلا "حافظوا على يوغوسلافيا".
فيديو قد يعجبك: