عباس: إدارة ترامب "وسيط غير نزيه" في عملية السلام
كتبت- رنا أسامة:
وصف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الإدارة الأمريكية بأنها "وسيط غير نزيه" في عملية السلام، مُعتبرًا أن الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي هو السبب الأول والأخير لمواصلة دولة الاحتلال في سياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون.
وعدّد عباس، في كلمته بالقمة العربية الـ30 المنعقدة في تونس، انتهاكات الإدارة الأمريكية بالإشارة إلى اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقلها سفارة واشنطن إليها، وإنهاء مبدأ حل الدولتين، وإسقاط صفة الاحتلال على الأراضي الفلسطينينة، بما يعني من وجهة النظر الأمريكية أن "اسرائيل لا تحتل أرض فلسطين وأن حرب 1976 لم تحدث إطلاقًا".
وتابع "والآتي أخطر وأعظم، حيث ستقول الولايات المتحدة لإسرائيلي ضُمي جزءا من الأراضي الفلسطينية واعطِ ما تبقي منها حكما ذاتيا واعطِ قطاع غزة دولة شكلية لتلعب بها حماس"، بحسب قوله.
وأضاف عباس "في كل يوم يتعرض المسجد الأقصى للاقتحامات التي كان آخرها الاعتداء على باب الرحمة، ومواصلة حفر الأنفاق بهدف ما يطلقون عليه (التقسيم الزماني والمكاني في القدس الشريف)، إضافة على الاعتداءات على كنيسة المهد ورهبانها".
ووجّه تحية لأهل القدس، قائلًا "امتكم وقادتها يحييون صمودكم ولن يتركوكم وحدكم، فقد وقفتم مسلمين ومسيحيين معًا في وجه المحتلين، كعادتكم، فكل التحية لبسالتكم وشجاعتكم".
جاء ذلك خلال القمة العربية الـ30 التي انطلقت فعاليتها، ظهر الأحد، من قصر المؤتمرات في تونس، بمشاركة 12 زعيمًا وقائدًا عربيًا، لبحث سبل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والتصدي للتحديات والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة.
واختتم وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بتونس، السبت، مشروع جدول أعمال القمة إلى القادة. ويتضمن المشروع نحو 20 بندا، في مقدّمتها القضية الفلسطينية، الأزمة السورية، الوضع في ليبيا واليمن، بجانب مشروع قرار يرفض الإعلان الأمريكي بشأن مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ويعتبره لاغيًا.
تُعد هذه هي ثالث قمة عربية تعقد في تونس؛ حيث احتضنت سابقًا قمتين عربيتين وذلك عاميّ 1979 و2004. وتوزعت بقية القمم على مصر والمغرب والجزائر والأردن والعراق والعربية السعودية والسودان وقطر ولبنان وسوريا والكويت وموريتانيا وليبيا.
فيديو قد يعجبك: